سبورت 360 – استطاع الريال عودة إلى الليجا بانتصارٍ مهم على ملعب ألفريدو دي ستيفانو على حساب إيبار بثلاثة أهداف مُقابل هدف.

ورغم أن العرض الفني لم يكن مُبهراً لكن المرينجي استطاع أن يأخذ ما يريده أمام فريق إيبار المتعطش لإحداث مفاجأة، ونجح في التعامل معه ومع عناصره السريعة هجومياً بشكلٍ جيد جداً.

وبهذا الفوز فإن المرينجي يواصل ملاحقة برشلونة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، حيث يأتي خلف النادي الكاتالوني بفارق نقطتين.. ونستعرض معاً أهم ملاحظات هذا اللقاء.

فوائد كبيرة .. رغم العرض الفني المحدود لريال مدريد

1- نجح ريال مدريد في تسيير المباراة بأفضل طريقة مُمكنة حيث أدارها زيدان مع لاعبيه بطريقة ذكية، وما سهل من تلك العملية الهدف المُبكر الذي أحرزه توني كروس.

ترك المرينجي الضغط المتقدم وجعل إيبار يمارس الضغط العالي عليه، إلا أنه مع التراجع المقصود للحلف نجح المرينجي تباعاً في إحداث مساحات في وسط ملعب إيبار رغم رقابة كروس ومودريتش.

ومن تلك التحركات الذكية التي قام بها لاعبي الريال على الأطراف وبسرعة، نجد أن انكماش الريال للخلف بعد الهدف الأول أضر بالفريق لبعض الوقت ولكنه بعد ذلك كان مميزاً للغاية في الهجمات المرتدة ومع التكاتف الكبير من هازارد وردريجو الذين تراجعوا كأجنحة في وسط الملعب لقيادة الهجمات والمساعدة في إغلاق المساحات مع انتظار هفوات فريق إيبار الذي قاد الريال لتسجيل الهدفين الثاني والثالث عن طريق مارسيلو وراموس.

زيدان يواصل استخدام قائمة لاعبيه بذكاء

2- في الشوط الثاني هدأ الرتم بطبيعة الحالوادخر لاعبي الريال الكثير من مجهوداتهم، ولم يمنح الهدف العجيب الذي أحرزه إيبار أي أمل لهم للعودة في المباراة لأن لاعبي الريال كانوا يتمتعون بالتركيز العالي حتى الدقائق الأخيرة من المباراة.

3-قام كريم بنزيما مرة أخرى بعرض هائل في مساعدة فريقه على صناعة الفارق، حيث تحرك كثيراً خارج المنطقة ولعب دور صانع الألعاب.. تواجده في مناطق بعيدة عن منطقة الجزاء مع الرؤية والتصرف الجيد بالكرة يؤكدان أنه يظل ركيزة أساسية وهامة لا غنى عنها في أفكار المدرب زيدان لهذا الموسم.

4- أراح زيدان كلاً من هازارد الذي عاد بعد فترة طويلة للملاعب و رودريجو وأدخل بدلاً منهما كلاً من بيل وفينيسيوس جونيور وكان عملهما بدنياً بالأساس لكبح شراسة إيبار ورغبتهم في العودة للمباراة، إلا أن رجال زيدان كانوا مميزين جداً في إغلاق المساحات على الأطراق والعمق إلا في حالات قليلة.

5- بالإضافة لذلك فإنه ما يضاف لفوائد المباراة للفريق الملكي هو استعادة الحيوية للعديد من اللاعبين، وساهمت التغييرات الخمسة في إعطاء فرصة لإيدير ميليتاو الذي يحتاج لاستعادة الثقة بنفسه بعد بداية موسم صعبة للغاية، كما كان من المهم كذلك دخول كارفاخال اليوم كأساسي لأنه أفضل منه هجومياً لتجهيزه للمراحل القادمة الحاسمة.. رغم ذلك فإن إخراج كارفاخال بعد أول 45 دقيقة وإدخال ميندي كظهير أيمن هو من علامات الاستفهام الليلة لأن ميندي ليس معتاداً على التواجد في هذا المكان وغير مرتاح به.

6- ومن الأشياء المهمة كذلك هو استعادة مارسيلو لحساسية المباريات حسب لعب المباراة كاملةً اليوم، وحتى أنه تحامل على نفسه بعد بعض الإرهاق لأنه أراد إكمال المباراة كاملةً، كان تسجيله للهدف واستعادة نشاطه فرصة هامة له ولزيدان الذي يعلم أهمية النجم البرازيلي في المواعيد الحاسمة.