سبورت 360 – في عالم كرة القدم يتألق العديد من اللاعبين، وبعضهم لا يصيبه التوفيق أو النجاح..ولكن في النهاية تبقى سمعة اللاعب وسلوكياته داخل أو خارج الملعب هي عامل الحسم في مدى قوة جماهيرته من عدمها.

صحيح أن هناك لاعبين لا يلقون الكثير من الإعجاب بسبب عدم قدرتهم على إثارة الإعجاب بمهاراتهم على أرضية الميدان، ولكن ستجد لاعبين مميزين للغاية على الجانب الفني ولكنهم لا يحظون بتقدير جماهيري كبير.

وهذه تشكيلة عن أبرز اللاعبين والنجوم الذين لم ينجحوا في إثارة الإعجاب أو نيل الحب من جماهير الأندية أو المنتخبات المنافسة خلال العقود الأخيرة في ملاعب الكرة الأوروبية.

هاراد شوماخر

كان هارد شوماخر حارس منتخب ألمانيا في مونديال 1982..وحصل على سمعة سيئة بسبب لقطته السيئة ضد المدافع الفرنسي باتريك باتيستون بتدخل عنيف تسبب في دخول اللاعب الفرنسي في غيبوبة، كان حارساً عنيفاً ويعتقد الكثيرين أن منتخب فرنسا كان يستحق التأهل للمباراة النهائية أكثر من الألمان وأن تدخل شوماخر هو السبب في إنهاء حلم الفرنسيين الذين كانوا مفاجأة مونديال إسبانيا..وهذا ما تسبب في كراهية الفرنسيين شوماخر منذ هذا الوقت.

جاري نيفيل

كان المدافع الدولي الإنجليزي لاعباً جيداً في مركزه بعض الشىء مع مانشستر يونايتد ولكنه لم يحظى بتقدير أو احترام كبير من قبل جماهير أو لاعبي الأندية المنافسة..فقد كان كثير المعارك الكلامية مع المنافسين داخل الميدان، وكان كثيراً ما يقابل بالاستهجان عندما يلعب اليونايتد خارج الأولد ترافورد.

سيرجيو راموس

تسبب النجم الإسباني المرموق وأحد قادة ريال مدريد التاريخيين سيرجيو راموس في زيادة الكرهية ضده وذلك بعد تسببه في إصابة نجم ليفربول والمنتخب المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا والذي خرج منه صلاح في وقت مبكر بعد أن أصابه راموس في كتفه، ولدى راموس تاريخ كبير من الكروت الحمراء وحالات الطرد في الدوري الإسباني مع المرينجي رغم أنه ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات والبطولات.

ماركو ماتيراتزري

ربما يُعتبر الماتريكس بطلاً في نظر جماهير إنتر ميلان..وكان بطلاً في نظر مشجعي منتخب إيطاليا بعد دوره في الفوز بالمباراة النهائية لكأس العالم 2006 امام منتخب فرنسا رغم تعديه على زيدان لفظياً واستفزازه..لكنه كان مكروهاً بشكلٍ عام وخصيصاً عند جماهير يوفنتوس وكذلك عند جماهير الغريم التقليدي في المدينة ميلان..بسبب تدخلاته العنيفة وطريقته القوية والتي ربما تكون قاسية في تعامله مع مهاجمي الفرق المنافسة.

أشلي كول

لم يكن أشلي كول قدوة كبيرة للشباب في أفضل فترات مسيرته..وذلك بعد أن ترك نادي آرسنال وذهب لتشيلسي وقد رأت جماهير الجانرز أن الدافع وراء هذا القرار هو المال فقط..ورغم تميزه الكبير في هذا الوقت على أرض الميدان ولكنه كان صاحب تصرفات هوجاء خارج الميدان وأظهر سلوكاً غير منضبطاً..وربما لو حافظ على انطلاقته المميزة لحقق إنجازات أكبر في الكرة الأوروبية.

كريستيان بولسين

عُرف عن بولسين استفزازه لنجوم الفرق المنافسة بشكلٍ مستمر..وقد نجح في اليورو 2004 من استفزز فرانشيسكو توتي نجم منتخب إيطاليا بتدخلات وكلمات دفعت توتي للخروج عن شعوره وبصقه عليه لتتسبب هذه اللقطة من حرمان توتي من المشاركة في بقية منافسات كأس الأمم الأوروبية والتي كان من المفترض أن تكون بطولته لأنه كان في أفضل حالة فنية بهذا الوقت.

نايجل دي يونج

كان لاعب الوسط الهولندي نجماً ومتميزاً بفضل صلابته وقوته في وسط الملعب، لكن تدخلاته كانت في بعض الأحيان خارج المألوف، وبها سلوكاً غير رياضياً ومؤذياً للمنافسين، ويتذكر الجميع لقطته ضد تشابي ألونسو نجم منتخب إسبانيا في نهائي مونديال 2010 بعد أن ضربه بركلة الكاراتيه، ثم بعد فترة تسبب في كسر قدم النجم الفرنسي حاتم بن عرفة، حتى أن بن عرفة رفض قبول زيارة دي يونج وهو في المستشفى.

جوي بارتون

عاش جوي بارتون نجم نيوكاسل وبلاكبيرن السابق مسيرة شهدت الكثير من التدخلات القوية والعنيفة على المنافسين.. وتعرض لكثير من حالات الطرد، إضافة إلى تورطه في كثير من المشاكل داخل وخارج الميدان..حتى أنه قضى ذات مرة 77 يوماً في السجن، كان لديه العديد من نوبات الغضب المفاجأة التي طالت حتى زميله في فريق مانشستر سيتي عثمان دابو، وهي الواقعة التي أنهت مسيرته في السيتي وتم سجنه وحظره من قبل الاتحاد الإنجليزي.

لويس سواريز

لا شك في أن سواريز هو من أفضل المهاجمين وأبرز اللاعبين في الكرة العالمية آخر 10 سنوات، ولكن الجميع يتذكر دائماً هجومه واعتداءه على المدافعين في بعض الحالات عندما كان مع ليفربول في الدوري الإنجليزي أو قيامه بعض كيليني مدافع منتخب إيطاليا في كأس العالم 2014.. وأصبح سواريز مكروها للغاية في غانا وأفريقيا عندما أبعد كرة الانتصار في الدقيقة الأخيرة لمنتخب غانا بيده في مباراة الفريقين في مونديال 2010..ورغم أن هذا التصرف ساهم في تأهل منتخبه لكنه لم يكن أخلاقياً.

جاريث بيل

ما قام به بيل في ريال مدريد مؤخراً من استفزاز لجماهير ناديه وتمثيله لدور اللاعب المستهتر الذي لا يهتم بناديه ويلعب الجولف، أو يُعلن صراحة أن النادي الإسباني يأتي في آخر اهتمامه.. كلها تصرفات سحبت من رصيده كنجم عالمي وقللت من نجوميته، فنجم توتنهام السابق أظهر نموذجاً سيئاً لا ينبغي اتباعه من قبل الأجيال القادمة حتى وإن كانت علاقته قد تدهورت بناديه أو مدربه.

زلاتان إبراهيموفيتش

يملك إبراهيموفيتش بالفعل جماهيرية ونجومية بين جماهير ميلان التي تحبه بقوة لمساهمته في الفوز بآخر لقب اسكوديتو عام 2011 أو حتى بسبب عودته مؤخراً للعب مع الفريق الأحمر والأسود في وضعه المتأزم..لكنه خسر جماهير الإنتر، كما لم تكن علاقته جيدة بجماهير اليوفي في بداية مسيرته بإيطاليا، وكذلك خسر قطاع كبير من جماهير برشلونة بتصريحاته المسيئة لبيب جوارديولا بعد رحيله عن البارسا.