نعم تلقى ريال مدريد صعقة كبيرة بالخسارة في الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة برباعية نظيفة وعلى ملعبه "سانتياجو برنابيو" أيضاً، وابتعد الفريق الكتالوني في الصدارة بستة نقاط وهنالك امكانية لافتقاد الوصافة لصالح أتلتيكو مدريد.

بعد تلك الضربات التي تلقاها ريال مدريد بدأت الجماهير تصب غضبها على المدرب رافائيل بينيتيز والذي كان سبباً بتلك الخسارة بدخوله بخطة سيئة وبلاعبين مكانهم بتكتيك مختلف تماماً، وبشكلٍ أقل طالبت برحيل رئيس النادي فلورنتينو بيريز بعد طرد العديد من اللاعبين أمثال دي ماريا وتشابي ألونسو والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي "رجل العاشرة".

لكن أليس هذا القرار يأتي في وقت مبكر !؟، عند الحديث عن مطالب جماهير ريال مدريد بإقالة المدرب الإسباني بشكلٍ أعمق يظهر بأن هذا الأمر لم يأتي فجأة بل هو مجرد عاطفة.

فالجماهير لم تكن راضية بالأساس عن قدومه في الصيف، وكانت تنتظر أقرب فرصة يسقط فيها لبدء المطالبة بإقالته، لكن عندما يتم الحُكم على مدرب يستحق الإقالة أو لا يجب الانتظار لموسم واحد على الأقل.

قبل ثلاثة مواسم عندما استلم أنشيلوتي المهمة لم تكن جماهير الفريق راضية عن هذا القرار وبعد أشهر قليلة لم يكن الفريق يقدم أداءاً مرضي بالنسبة لهم، ومن ثم بدأ الجميع يطالب بإقالته، لكن كلامهم لم يكن مسموع، وفي نهاية الموسم حصد لهم العاشرة.

وانتقالاً إلى الغريم، فقي الموسم الماضي لا أحد كان يريد أن يكون لويس إنريكي مدرباً لبرشلونة، وعندما وصل الفريق إلى الخسارة أمام ريال سوسيداد ومشاكل وضع ميسي ونجوم آخرين على دكة البدلاء بدأ البعض بإقالته.

لكن في نهاية المطاف أسعد الجماهير بالثلاثية التاريخية، والأمر الآن مشابه لرافا، فمطالبات الإقالة هي عاطفية لا أكثر، وعندما تريد اتخاذ قرار منطقي يجب ابعاد العامل الأول، وهذا يعني أن المطالبة بالإقالة مبكرة فأنشيلوتي وإنريكي وقعوا بأخطاء مماثلة في تلك الفترة.

إقرأ أيضاً: كلوب "قاهر الكبار" يتفوق على رودجرز في 6 أسابيع

تابع صفحة الكاتب على فيس بوك هنا