سبورت 360 – تُعتبر ظاهرة النجومية المؤقتة آفة كبرى في عالم الساحرة المستديرة، فهي عبارة عن صعود بعض اللاعببين الشباب من القاع إلى واجهة كرة القدم بسرعة فائقة جداً، إلا أن عدة ظروف مختلفة تجعل نجمهم يأفل بسرعة أيضاً، فيغيبون إلى حيث لا نعلم.

وإليكم نخبة من النجوم الذين عانوا من هذه الآفة في عالم كرة القدم:

ألكسندر باتو – ميلان

بزغ نجم ألكسندر باتو لأول مرة مع انترناسيونال البرازيلي في 2006، عندما سجل معهم 12 هدفاً في 26 مباراة، وبناءً على هذه الأرقام، قرر ميلان استقطابه بمبلغ كبير وصل إلى 20 مليون يورو وكان اللاعب البرازيلي لا يزال في الـ17 من عمره.

وكان الجميع يتنبأ بمستقبل مشرق للنجم البرازيلي، خاصةً بعدما أحرز خامس أسرع هدف في تاريخ دوري أبطال أوروبا، والذي سجله بعد 24 ثانية من بدء المباراة في 2011، والأفضل من سرعة الهدف هو أنه سجله على برشلونة الذي يُعد أفضل فريق في العالم في ذلك الوقت.

ولعب باتو مع ميلان حتى عام 2013، إلا أن نجمه بدأ يأفل شيئاً فشيئاً بسبب الإصابات الكثيرة التي كان يتعرض لها، ليعود إلى البرازيل في 2014، وهناك اختفت موهبته وغاب نجمه حيث تنقل بين أندية لا نعرف اسمها حتى.

ألكسندر هليب – برشلونة

استهل ألكسندر هليب مسيرته الكروية مع نادي بوريسوف في موسم 1999/2000، وشارك معهم في 24 مباراة وسجل 4 أهداف، وفي عام 2000 انتقل إلى شتوتجارت الألماني، ولعب معهم حتى عام 2005، وشارك معهم في 137 وسجل 13 هدفاً.

وفي 2005، انتقل هليب بفنياته العالية وقوته البدنية ووعيه التكتيكي إلى آرسنال الإنجليزي، وهناك قدم مستويات جيدة وساعد الفريق اللندني على تحسين الأداء في خط الوسط بجانب سيسك فابريجاس وفلاميني، لتلقطه أعين مسؤولي برشلونة في 16 يوليو 2008 وسط تطلعات كبيرة بشأنه.

لكن سرعان ما خيب هليب الآمال، ليخرج بنظام الإعارة إلى شتوتجارت الألماني، قبل أن يغادر البارسا بصفة كاملة في 2010.

روبن دي لاريد – ريال مدريد

تميز روبن دي لاريد بسرعته وحيويته وتمريراته السريعة والمتقنة والتسديدات الصاروخية، وقد بزغ نجمه سريعاً رغم المباريات القليلة التي لعبها مع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا.

وبدأ دي لاريد مسيرته مع رديف ريال مدريد، وصعد إلى الفريق الأول في عام 2006 ثم أعير إلى خيتافي في 2007 وهناك اكتسب اللاعب الكثير من الخبرة، ليعود إلى المرينجي في 2008.

وقدم دي لاريد مستويات رائعة مع الفريق الملكي حتى أنه جذب أنظار المشجعين كثيراً لكن آمالهم برؤية نجم جديد يسطع في سماء الدوري الإسباني، لم تستمر لوقت طويل، حيث اضطر اللاعب للاعتزال في نوفمبر 2010 بسبب مشاكل في القلب.

بول جاسكوين – لاتسيو

كان مونديال 1990 شاهداً على ظهور لاعب فاجأ الجميع خلال فترةٍ من الزمن، ثم غاب عن الأضواء ويتعلق الأمر بالإنجليزي بول جاسكوين، الذي نجح في قيادة “الأسود الثلاثة” للتواجد في المربع الذهبي من ذلك العرس العالمي، وهو ما دفع لاتسيو الإيطالي للحصول على خدماته بعد النهائيات من توتنهام.

لكن جاسكوين لم يعرف بعدها أي موسم مماثل، حيث لعبت الإصابات دوراً كبيراً في تراجع مستوياته، كما أن تصرفاته خارج الملعب لم تكن مثالية على الإطلاق، حيث دفن نجوميته سعياً وراء الترف والرفاهية، وهو ما دفعه للإدمان على الكحول.

ورحل جاسكوين عن لاتسيو في 1995 وقد شارك معهم في 47 مباراة وسجل 6 أهداف، ورغم أنه استعاد مستواه قليلاً مع رينجرز الاسكتلندي عندما شارك معهم في 104 مباريات وسجل 39 هدفاً، إلا أن تألقه لم يكن لافتاً ليتنقل بين عدة أندية أخرى قبل أن يعتزل في 2004.

أدريانو – إنتر ميلان

يُمكن القول إن أدريانو كان لاعب كرة قدم كلاعبي “البلايستيشن” الخارقين، فقد كان النجم البرازيلي يتمتع بسرعة لا تُخطئها العين ومهارة تشي بالدهاء الكروي، ناهيك عن تميزه بقدم يسرى قوية جداً فيما يخص التسديدات بعيدة المدى.

ومنذ أن اتجه صوب إيطاليا في 2001 وتألقه رفقة بارما وإنتر ميلان وكذا فوزه مع المنتخب البرازيلي ببطولة كوبا أمريكا 2004 بعدما سجل هدفاً في نهائي البطولة أمام الأرجنتين، تنبأ الجميع أن هذا الفتى سيكون الوريث الشرعي لرونالدو دا ليما.

لكن سرعان ما خفت بريقه واضمحلت موهبته، ففي 2006 أُعير إلى ساو باولو ثم تناقل بين أندية روما وكورينثيانز وأتليتيكو باراناينسي وميامي يونايتيد (آخر نادٍ له في عام 2016)، وفي هذه الفرق لعب بعض المباريات الجيدة، ولكن لم يصل أبداً إلى مستواه في الفترة من 2003 إلى 2005.