سبورت 360 – خطف الألماني توني كروس نجم ريال مدريد الأضوء بالهدف الرائع الذي سجله في مرمى فالنسيا، وذلك خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب “الجوهرة المشعة” في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في مدينة جدة، ضمن نصف نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني.

وانتصر ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على الخفافيش، وسجل توني كروس الهدف الأول بحلول الدقيقة 15 عبر تسديدة من ركلة ركنية بشكل مباشر على المرمى، مستغلاً تقدم الحارس دومينيك عن مرماه.

وبالطبع، يعد الهدف المسجل من ركلة زاوية هو الأقل مشاهدة في عالم الساحرة المستديرة، والأهداف التي سجلت بهذه الطريقة في تاريخ كرة القدم على المستوى الاحترافي عددها محدود جداً، ويطلق على هذا الهدف اسم “الهدف الأولمبي”.

قصة هدف كروس في كأس السوبر تعود إلى قرن من الزمن

نشرت صحيفة آس الإسبانية تقريراً يستعرض سبب تسمية هدف النجم الألماني توني كروس بـ “الهدف الأولمبي” وتعود القصة إلى عام 1924 عندما توج منتخب الأوروجواي بلقب الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس (الميدالية الذهبية)، وكانت هذه البطولة الأهم على صعيد المنتخبات، لأنه لم تكن بطولة كأس العالم قد تأسست بعد.

ونظم اتحاد الأوروجواي مباراتين وديتين ضد منتخب الأرجنتين بعد شهر من فوزه بلقب الأولمبياد كاحتفال بفوزه باللقب، وأقيمت مباراة الذهاب في مونتيفيدو عاصمة الأوروجواي وانتهت بالتعادل.

وفي المباراة الثانية التي أقيمت في بيونيس آيريس عاصمة الأرجنتين، حدث أمر غريب لم يفهمه أحد حينها، حيث قام أونزاري نجم منتخب الأرجنتين بتنفيذ ركلة ركنية، وبدلاً من تحويلها إلى رؤوس المهاجمين، عانقت الكرة الشباك بشكل مباشر، وقرر الحكم احتساب الهدف وسط اندهاش الجميع.

وذهب لاعبو الأوروجواي ليعترضوا للحكم على احتساب الهدف، مدعيين أن الكرة لم تلمس أي لاعب، وأن أونزاري لم يكن يقصد تسديدها بشكل مباشر إلى المرمى، وإنما تدخلت الرياح في تحويل مسارها، ويعود سبب هذا إلى جهل اللاعبين بالقانون فيما يخص لقطات من هذا النوع، لأنه لم يشاهدوا حالة سابقة كهذه.

الغريب في الأمر أن قانون احتساب تسجيل الهدف من ركلة ركنية بشكل مباشر كان قد تم تشريعه قبل بضعة أشهر فقط من هذه المباراة، وكأن مبتكر القانون كان يتوقع حدوث أمر كهذا.

وبعد مرور قرن من الزمن تقريباً، يسجل توني كروس هدف بنفس الطريقة، وهو ما بات يعرف لاحقاً بـ “الهدف الأولمبي”، وذلك على اعتبار أن أول هدف تم تسجيله بهذه الطريقة كانت في مباراة احتفالية للأوروجواي بالفوز في الألعاب الأولمبية.