موقع سبورت 360 –  يستعد ريال مدريد لخوض اختبار في غاية الأهمية عندما يستضيف فريق غلطة سراي التركي على ملعب سانتياجو برنابيو يوم الأربعاء القادم ضمن إطار الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ويحتاج ريال مدريد لتحقيق النقاط الثلاث في هذه المباراة لكي لا يعقد موقفه بالتأهل إلى دور الستة عشر، فصحيح أنه يحتل المركز الثاني في المجموعة، لكنه يملك 4 نقاط فقط، وما زالت المنافسة مشتعلة مع كلوب بروج وجلطة سراي اللذان يحتلان المركز الثالث والرابع على الترتيب.

وكان مستوى ريال مدريد متذبذب بشكل واضح في المباريات الأخيرة، فأحياناً يقدم أداء رائع ويحقق نتائج جيدة، وفي أحيان أخرى يسقط في فخ التعادل أو يتعرض للهزيمة، مما يجعل جميع الاحتمالات واردة أمام جلطة سراي، لأن الأمر بات يعتمد على ما سيقدمه الريال أكثر مما سيقدمه الخصم.

الفرصة لانتفاضة جديدة .. واستعادة الهيبة في دوري الأبطال

فقد ريال مدريد هيبته في دوري أبطال أوروبا منذ الهزيمة القاسية من أياكس والإقصاء من ثمن النهائي الموسم الماضي، وازدادت الامور سوءاً بعد الخسارة المذلة من باريس سان جيرمان في المباراة الأولى هذا الموسم.

وأصبح الجميع يتجنب وضع ريال مدريد في قائمة المرشحين للفوز بلقب البطولة هذا الموسم، وذلك بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه على الصعيدين الأوروبي والمحلي، ولرحيل كريستيانو رونالدو أيضاً الذي يعد الهداف التاريخي للبطولة وأكثر لاعب ساهم بثلاثية الريال في دوري الأبطال.

إن كان ريال مدريد يريد المنافسة حقاً على لقب دوري الأبطال، عليه تحقيق انتصار عريض على جلطة سراي في المباراة المقبلة، فهذا من شأنه أن يجعل العالم كله يلتفت له، ويعطي رسالة واضحة للخصوم والصحافة أن الفريق ما زال قادراً على المنافسة.

الفريق التركي لم يقدم أداء جيد في مباراة الذهاب، وظهر أن هناك فوارق كبيرة بينه وبين ريال مدريد، ورغم أن الأخير حقق انتصار خجول بهدف نظيف، لكنه كان يسيطر على مجريات اللقاء بشكل كامل، واستحق تسجيل أكثر من هدف.

ولن يكون هناك أي حجة لعدم تحقيق ريال مدريد انتصاراً سهلاً في المباراة المقبلة، فكما قلنا، إمكانيات جلطة سراي متواضعة مقارنة بالنادي الملكي، كما أن المباراة ستقام على ملعب سانتياجو برنابيو، والفريق تحسن مستواه في الآونة الأخيرة، كما من المفترض أن هناك رغبة كبيرة في الفوز لدى اللاعبين بعد التعثر المخيب أمام بييتس.

ريال مدريد يحتاج لانتصار عريض على الصعيد الأوروبي، الفريق لن يكتسب الثقة ويستعيد روح البطل التي اعتاد عليها مع زين الدين زيدان، إلا أن شعر اللاعبين بأنهم أقوى كثيراً من المنافس، وحققوا انتصاراً ساحقاً بدون معاناة.

تعثر ريال مدريد في هذه المباراة لن يجعله مهدداً بالإقصاء من دور المجموعات وحسب، بل سيهدد موسمه بشكل كامل، ولن أبالغ إن قلت أن مشروع النادي الجديد كله سيصبح في خطر، لأنه قد ينتج عن ذلك قرارات جذرية ستطول الجهاز الفني واللاعبين أيضاً، وربما فلورنتينو بيريز نفسه.