يعد راتب النجوم من أكثر الأمور التي تواجه الأندية مشاكل في توفيرها، حتى أكثر من سعر انتقاله أحياناً، وذلك لأن هناك دائماً سقف للرواتب يحكم ميزانيات هذه الأندية، وهو ما يجعل عملية التعاقد مع نجوم الصف الأول أكثر صعوبة مما يتخيله البعض.

لكن هناك بعض الأندية تتبع سياسات ذكية لتوفير هذه الرواتب الباهظة، مثل ريال مدريد الذي يطبق استراتيجية أن يدفع اللاعب راتبه بنفسه من إيرادات الإعلانات، وهو ما يريد النادي الملكي فعله في صفقة نيمار.

المهاجم البرازيلي يتحصل على 37 مليون يورو صافية من الضرائب مع باريس، ولكي يمنح ريال مدريد نفس الراتب لنيمار، عليه دفع 70 مليون يورو سنوياً باحتساب الضرائب في إسبانيا، وهذا مبلغ كبير جداً يفوق تكلفة صفقة لوكا يوفيتش.

صحيفة آس الإسبانية نشرت تقريراً بهذا الخصوص توضح من خلاله كيف سينجح ريال مدريد في تأمين راتب نيمار بدون أية مشاكل، وهي استراتيجية اتبعها فلورنتينو بيريز منذ عصر الجلاكتيكوس الأول الذي ضم زين الدين زيدان ولويس فيجو وديفيد بيكهام والظاهرة رونالدو وغيرهم من النجوم، واستمر في تطبيقها بعد وصول ريكاردو كاكا وكريستيانو رونالدو وجاريث بيل ..الخ.

الفكرة ببساطة تتلخص في أن ريال مدريد يتفق مع اللاعبين على تقاسم حقوق إيرادات الصورة (الإعلانات وعقود الرعاية)، بحيث يحصل اللاعب على 50%، ونفس النسبة للنادي، وربما تختلف قليلاً هذه النسبة بحسب الاتفاق المبرم.

معظم الأندية الكبيرة في أوروبا لا تشارك اللاعب في حقوق الصورة وتتنازل عن كامل الإيرادات كبرشلونة على سبيل المثال، لكن ريال مدريد لا يفعل ذلك، ويشترط على اللاعبين تقاسم إيرادات الإعلانات وعقود الرعاية، واللاعبين يوافقون بالنهاية لأن إيراداتهم من هذا المجال ترتفع كثيراً بمجرد وصوله إلى ملعب سانتياجو برنابيو بحكم أنه النادي الأعلى قيمة في العالم إعلامياً وجماهيرياً.

ويعد نيمار من أكثر اللاعبين الذي يجنون أرباحاً من الإعلانات وعقود الرعاية، فهو يحصل على 60% من الإعلانات بالنسبة لراتبه السنوي، وهذا يفوق نسبة كرستيانو رونالدو وليونيل ميسي، نسبة البرغوث 27%، و40% بالنسبة للدون.

وبناءً على كل ما سبق، لن يواجه ريال مدريد أية مشكلة في دفع راتب نيمار الضخم جداً لأنه سيحصل على نسبة 50% من حقوق الصورة الخاصة باللاعب، وهذا سيضمن ربحاً إضافياً لكلا الطرفين كما أوضحنا سابقاً.