من الواضح للجميع أن لوكا مودريتش نجم ريال مدريد لا يعيش أفضل أوقاته في الموسم الحالي رغم فوزه بجائزتي أفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في العالم عن ما قدمه خلال الموسم المنصرم وفي بطولة كأس العالم 2018.

البعض يرى أن مشكلة ريال مدريد الأكبر هذا الموسم هي انخفاض مستوى لوكا مودريتش بشكل مفاجئ وغريب، وذلك لو تجاهلنا رحيل المدرب زين الدين زيدان ونجم الفريق الأول كريستيانو رونالدو.

ومن المفترض أن يكون مودريتش هو نجم الريال الأول في الموسم الحالي بعد رحيل الدون، لكن ما حدث عكس ذلك تماماً، حيث لم يظهر اللاعب بالشكل المطلوب في الكثير من الأوقات، حتى أنه أحياناً يكون عبئاً على الفريق سواء من الناحية الدفاعية أو في عملية بناء اللعب.

مودريتش يقدم هذا الموسم في بطولة الليجا 50 تمريرة كمعدل عام في المباراة الواحدة، وبنسبة نجاح تبلغ 88%، وهذا أقل بـ10 تمريرات عن معدله في الموسم الماضي، والأمر الغريب هنا أن نسبة استحواذ ريال مدريد على الكرة ارتفعت بمقدار 7.3%، كما أن عدد التمريرات الإجمالية في المباراة ازدادت بـ77 تمريرة.

ريال مدريد مع لوبيتيجي كان يعتمد على فلسفة الاستحواذ، والتي تضمن عدد كبير من التمريرات في كل مباراة، ورغم ذلك، نرى أرى مودريتش تراجع بشكل كبير في هذا الجانب عما كان عليه الحال في الموسم الماضي، الأمر الذي يؤكد أن هناك مشكلة حقيقية في مستواه.

لا يمكن أبداً الاستهانة بهذا الرقم، ولا يوجد سبب منطقي يفسر سبب انخفاض عدد تمريرات مودريتش في المباراة، لأن جميع اللاعبين ارتفع معدل تمريراتهم، فمثلاً توني كروس كان يقدم في الموسم الماضي 76 تمريرة في كل مباراة، وفي الموسم الجاري يكمل 93 تمريرة، أي ان معدله ارتفع بنحو 17 تمريرة.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد أيضاً إلى معدل صناعة الفرص الذي انخفض من 1.7 فرصة في المباراة خلال الموسم المنصرم، إلى 1.2 فرصة هذا الموسم، عدا عن أن نسبة تمريراته الصحيحة انخفضت أيضاً بمقدار 1.2%.

وبالنظر إلى أرقام أخرى، سنجد أن النجم الكرواتي تراجع على صعيد المراوغات أيضاً التي كانت تنقذه في الكثير من المواقف، حيث كان معدله في الموسم الماضي 1.8 مراوغة في المباراة، وانخفض إلى 1.5 مراوغة في الموسم الحالي، وأخيراً يمكننا التطرق إلى معدل تسديداته الذي كان 1.3 تسديدة في المباراة، وأصبح هذا الموسم 1.1 تسديدة.