نشرت صحيفة سبورت الإسبانية تقريراً انتقدت من خلاله فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الذي وصفته بأنه المسؤول الأول عن الأزمة التي يعيشها الفريق في الموسم الحالي بسبب تدخله في كل شيء بالنادي واتخاذه قرارات خاطئة بشكل مستمر.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن بيريز ليس مجرد رئيس نادي في ريال مدريد، بل هو أيضاً يلعب دور المدير الرياضي في ظل عدم وجود أي شخص بهذا المنصب منذ عدة سنوات، كذلك يمارس مهام المدرب في أحيان أخرى عندما يشعر بالضجر ويكون لديه وقت فراغ، في إشارة ساخرة من الصلاحيات الكبيرة التي يتحلى بها.

وأضاف التقرير أن بيريز فشل كرئيس للنادي عندما لم يحسن توقع رحيل زين الدين زيدان، وهو الخبر الذي نزل كالصعاقة عليه شخصياً، وعلى الجماهير والإدارة بشكل عام، وكان هو السبب في رحيله أيضاً عندما أصر على إبقاء جاريث بيل مع الفريق رغم أن المدرب الفرنسي كان يريد التخلي عنه، كما رفض بيريز دعم كيلور نافاس الذي كان يحظى بثقة زيزو بشكل كامل.

وفشل بيريز كرئيس للنادي أيضاً عندما سمح بدخول كريستيانو رونالدو في مفاوضات مع يوفنتوس، ووافق على انتقاله مقابل 100 مليون يورو لا تعكس أبداً قيمة اللاعب في الفريق والفراغ الذي سيخلفه.

ولم يكتفي بيريز بإخفاقاته كرئيس للنادي، بل تقمص دور المدير الرياضي وارتكب العديد من الأخطاء منها عدم قدرته على التعاقد مع يورجن كلوب، أو ماوريسيو بوتشيتينو أو حتى يواكيم لوف، واتجه بالنهاية لمدرب لا يملك الشخصية والمؤهلات لقيادة فريق بحجم ريال مدريد.

ومن اخفاقاته أيضاً كمدير رياضي، أنه تعاقد مع الحارس تيبو كورتوا رغم وجود كيلور نافاس الذي يعود الفضل له بتتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا، كما أخطأ مجدداً عندما تعاقد مع ماريانو دياز رغم أن المدرب طلب التوقيع مع رودريجو مورينو.

وتابعت الصحيفة تقريرها، أنه بعد انتهاء بيريز من سلسلة الاخفاقات التي مارسها كرئيس ومدير رياضي، قرر التوجه ليصبح مدرباً، وقام بالتدخل في اختيارات لوبيتيجي وأجبره على إشراك تيبو كورتوا وفينيسيوس، كما فرض عليه كريم بنزيما وجاريث بيل كنجمان رئيسيان للفريق لا يمكن المساس بهما، وهذه الأفكار لم تنجح على الإطلاق، بل ربما تكون من الأسباب المهمة للأزمة التي يعشها الفريق الآن.