ارتبط ريال مدريد بقوة في الساعات والأيام الماضية بواحدة من أكبر الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية عن طريق ضم لاعب الوسط الصربي سيرج ميلينكوفيتش سافيتش نجم فريق لاتسيو الإيطالي.

وتألق ميلينكوفيتش سافيتش تحت قيادة المدرب سيموني إنزاجي ، ليصرح رئيس لاتسيو كلاوديو لوتيتو “بول بوجبا انتقل إلى مانشستر يونايتد مقابل 110 مليون يورو ، سافيتش أفضل منه ولن نقبل بحل الإعارة أو الحصول على لاعبين والمال مقابله”.

تصريح لوتيتو لفت إلى صعوبة تعاقد أي نادٍ إيطالي خصوصاً إي سي ميلان ويوفنتوس معه ، ليكون ريال مدريد في الواجهة ، وبقوله أيضاً فإن الصفقة لن تقل عن مبلغ 110 مليون يورو.

التوقيع مع سافيتش مقابل هذا المبلغ لن يكون مجازفة من ريال مدريد ، اللاعب يمتلك إمكانيات عالية وهذا السعر بات عادياً في الميركاتو الصيفي الحالي بعد الارتفاع الكبير في أسعار اللاعبين خاصة بعد صفقة نيمار التي وصلت حاجز 222 مليون يورو.

وسيكون اللاعب الصربي إضافة كبيرة لخط وسط ريال مدريد ، اللاعب يمتلك حركية كبيرة وذكاء عالٍ ومهاراته رفيعة المستوى ، وبجانب ذلك لديه القدرة على التغطية الدفاعية والمد الهجومي بشكلٍ كبير.

لكن رغم فوائد الصفقة هنالك مشكلة في ذلك ، خط وسط ريال مدريد ممتلئ باللاعبين الذين يشغلون مركزه وفي نفس الوقت هنالك فرق بين طريقتي لعب ريال مدريد ولاتسيو.

التوقيع مع اللاعب الصربي بهذا المبلغ يعني إجبار المدرب جولين لوبتيجي على وضعه أساسياً ، وفي ظل ذلك يعني بالتأكيد رحيل لوكا مودريتش إلى إنتر ميلان أو التضحية به كثيراً لأن الملعب لن يحتملهما معاً بجانب توني كروس وكاسيميرو.

وفي حال بقاء لوكا مودريتش فإن ميلينكوفيتش قد يسير على خطى الفرنسي بول بوجبا الذي انتقل من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد بنفس المبلغ ، لكنه يواجه مشكلة بأنه يلعب في مركز غير مركزه ، حيث يتألق كلاعب وسط أيسر بينما المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يضعه في مركز المحور أو صانع الألعاب خلف المهاجمين.

في لاتسيو يلعب سافيتش بدورين مع لاتسيو سواء كلاعب خط وسط بين الأجنحة أو خلف المهاجمين في خطة 3-5-2 ، ومع انتقاله إلى ريال مدريد يعني اللعب بين ثلاثي الوسط في خطة 4-3-3.

لكن هنالك حل أخر قد يلجئ إليه جولين لوبيتيجي ألا وهو المدورة بينه وبين مودريتش كصانع ألعاب في خطة 4-2-3-1 ، لكن ذلك يعني أيضاً نهاية حقبة الكرواتي ، و”حرقه” يكون من خلال اللعب به في مراكز أخرى ، لكن لا يمكن نسيان قدرته على التأقلم في مركز جديد ، وكل ذلك يعتمد عليه.