أحيانا تحتاج بعض الفرق لأكثر من التأهل، خصوصاً إن كنا نتحدث عن فريق يعد ضمن أفضل الفرق في العالم، وهذا تماماً ينطبق على ريال مدريد الذي لم يعد يكفيه الفوز في أي مباراة، بل بات مطالباً بأن يلعب بشكل مميز وأن لا يحدث أي خطأ تحكيمي لصالحه لكي يقنع العالم بأحقية انتصاره.

ريال مدريد تأهل على حساب يوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن هذا التأهل تم وصفه بـ “سرقة القرن” في الصحف الكاتالونية والإيطالية بسبب ركلة الجزاء المثيرة التي تحصل عليها، وذلك على الرغم من تقديمه أداء أفضل من يوفنتوس ذهاباً وإياباً من حيث السيطرة وخلق الفرص السانحة للتسجيل.

بعد ذلك، حقق ريال مدريد فوزاً ثميناً على بايرن ميونخ في ملعب يانز أرينا بهدفين مقابل هدف، لكن حتى هذا الفوز لم يقنع عشاق كرة القدم والصحافة العالمية، حيث تم تسليط الضوء على سوء الطالع الذي لازم مهاجمي البايرن في المباراة والتوفيق الذي وقف بصف الريال.

بايرن ميونخ سدد 17 كرة على رمى الحارس كيلور نافاس، 5 منها جاءت بين الخشبات الثلاث، بينما سدد الريال 7 تسديدات فقط، 4 منها جاءت بين الخشبات الثلاث، وفي النهاية أحرز البايرن هدف وحيد وسجل ريال مدريد هدفين.

وبغض النظر من محاولة البعض التقليل من انتصارات ريال مدريد والإنجازات التي يحققها في دوري الأبطال، الفريق مطالب بالتأهل على حساب بايرن ميونخ في لقاء العودة مع تسجيل نتيجة إيجابية وتقديم مباراة كبيرة، فلا يعقل تقديم مباراتين سيئتين في نصف النهائي من ثم بلوغ النهائي.

الفكرة ليست بالنتيجة، بل بالأداء والسيطرة، فيجب أن يظهر الفريق قوته الحقيقة في البطولة كالتالي أظهرها في مواجهتي باريس سان جيرمان ويوفنتوس، وذلك بهدف استعادة الثقة والرد على المشككين بإمكانيات الفريق وما يستحقه في الموسم الحالي.

ومن الأسباب الأخرى التي تجعل الريال مطالباً بتقديم مباراة ممتازة أمام البايرن هو أن الغريم التقليدي برشلونة حسم لقب الدوري الإسباني اليوم الأحد، وبالتالي فإن اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية سيذهب للنادي الكاتالوني في الأيام المقبلة، وسيتم مهاجمة ريال مدريد وانتقاده بشدة إن لعب مباراة أخرى كالتالي قدمها في لقاء الذهاب بين الفريقين بغض النظر إن تأهل أم لا.

باختصار ريال مدريد يجب أن ينهي  موجة الانتقادات والسخرية الموجهة إليه من فئة كبيرة من الجماهير وبعض الصحف العالمية بالأخص الكاتالونية، فحجم التوقعات المنصب على فريق حقق لقبين دوري أبطال أوروبا بشكل متتالي و3 ألقاب في 4 سنوات من الطبيعي أن يكون مرتفعاً للغاية.