الحديث عن مستقبل زين الدين زيدان مع ريال مدريد لا يتوقف أبداً في وسائل الإعلام، فمنذ أن تراجع مستوى الفريق هذا الموسم وبدأت الصحف العالمية تشير إلى إمكانية إقالة المدرب الفرنسي الذي توج بلقب دوري الأبطال مرتين على التوالي.

المنطق يقول أن زيدان سيبقى في الموسم القادم بغض النظر عن الطريقة التي سينتهي الموسم، لكن في الوقت ذاته لا يمكن التنبؤ بقرارات فلورنتينو بيريز المعروف عنه عدم صبره على المدربين.

وهناك العديد من الأسماء التي تم طرحها لخلافة زيدان مؤخراً مثل جوزيه مورينيو أو كارلو أنشيلوتي، لكن هذه الخيارات مستبعدة تماماً على أرض الواقع لأسباب عديدة يطول شرحها، وبالتالي قد يلجأ ريال مدريد لإحدى الخيارات التالية والتي تبدو أكثر منطقية:-

يورجن كلوب

قد يكون الأبعد عن ريال مدريد في هذه القائمة، لكن هناك فرصة أيضاً ليكون خليفتاً لزيدان لو تم إقالة الأخير، حيث ارتبط المدرب الألماني بالنادي الملكي منذ أن كان مدرباً لبوروسيا دورتموند، كما يتناسب فكره الهجومي مع مطالب جماهير ريال مدريد وفلسفة النادي عبر تاريخه.

كلوب قال أنه بدأ مشروع مع ليفربول ويريد المواصلة به، لكن قد تسير الأمور بعكس ما يشتهي لو أنهى الموسم بطريقة سيئة وفشل بالتأهل لدوري الأبطال، وحينها سيكون أمام ريال مدريد فرصة للظفر بخدماته في الصيف.

يواخيم لوف

المدرب الألماني الذي حقق نجاحات مبهرة مع الماكينات مرشح بقوة أيضاً لتدريب ريال مدريد سواء في الصيف القادم أو المستقبل البعيد، وهو خيار مناسب جداً لإدارة فريق يملك هذه الكوكبة من النجوم، لاسيما وأنه أثبت قدراته التكتيكية والتقنية مع ألمانيا على مدار السنوات الماضية.

أنطونيو كونتي

نعم كونتي يتبنى فلسفة أقرب للدفاع، لكن ريال مدريد سبق له التعاقد مع مدربين من هذه النوعية ونقصد هنا خواندي راموس وجوزيه مورينيو، فالجميع متفق أن كونتي مدرب محنك وقادر على تحقيق النجاح أينما تواجد، فكيف سيكون الحال عندما يدير لاعبين بجودة ريال مدريد؟

كونتي يبدو أنه يعيش موسمه الأخير مع تشيلسي، وربما يعيش أيامه الأخيرة، لكن حتى لو تم إقالته قبل نهاية الموسم، سينتظر المدرب الإيطالي حتى الصيف ولن يتولى تدريب أي فريق قبل ذلك، وبالتالي سيكون أكثر الخيارات سهولة على النادي الملكي.

ماسيميليانو أليجري

ربما يجد البعض هذا الخيار غريباً، وربما هو كذلك بالفعل، لكن الأمر قد يكون مختلفاً في الصيف، أليجري يعيش موسمه الرابع مع يوفنتوس وقد يفكر بخوض تجربة جديدة خصوصاً إن كان هناك اهتمام من نادٍ بحجم ريال مدريد، بالإضافة إلى أن العلاقة بين أليجري وبعض نجوم يوفنتوس متوترة، وقد يساهم هذا برحيل عن النادي.

المشكلة الوحيدة في أليجري أنه غير قادر على احتواء النجوم الكبار، فهو لا يملك الشخصية التي تقنع اللاعبين بالإلتزام بقراراته مهما كانت، وفي حال استلامه تدريب ريال مدريد سيعاني بشدة من هذه النقطة.

ليوناردو جارديم

مدرب موناكو اكتسب احترام الجميع بعد النجاحات التي حققها في الموسم الماضي، حيث تمكن من صناعة فريق قوي قادر على المنافسة محلياً وأوروبيا، عدا على أنه يمتاز بقدرة كبيرة على اكتشاف النجوم وتطويرهم، وهو ما يحتاجه تماماً ريال مدريد نظراً لامتلاكه العديد من اللاعبين الشبان الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للتوهج.