بدأ العد التنازلي للكلاسيكو التي يشهد المباراة الأكبر للأندية على وجه الأرض .. صراع تنحبس فيه أنفاس الملايين من الناس وهم يتابعون 22 رجلاً في أرض ملعب سانتياجو بيرنابيو انتظاراً لعدد الأهداف التي ستلج كل شبكة وتعلن عن فائز واحد فقط وربما تعلن عن تعادل لا يُرضي ، لكنه على الأقل يجعلك تذهب لعملك أو جامعتك أو مدرستك في اليوم التالي دون حرج أو طقطقة كما يُقال .

ولطالما شهدت تلك المباريات على مر التاريخ أخطاء تحكيمية أثارت الكثير من الجدل وأغضبت جماهير فريق وأسعدت جماهير فريق آخر ، لكن أبرز مباراة كلاسيكو شهدت أخطاء فادحة ، تلك التي كانت في موسم 2000/2001 ، عندما استقبل الفريق الملكي غريمه برشلونة في الجولة الخامسة والعشرين من مسابقة الدوري الإسباني .

وكان أنذاك ريال مدريد متصدراً للترتيب العام ، في حين كان برشلونة يحتل المركز الرابع ، على بُعد تسعة نقاط من المتصدر ، وكان الفريق الكتالوني يسعى لتحقيق الفوز للاقتراب من ريال مدريد ولكنه فشل في ذلك إذ حقق نتيجة التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة .

في الحقيقة ، برشلونة لم يفشل في الفوز ، بل سُلب منه بسبب تدخل حكم المباراة ” لوسانتوس عمر ” الذي حرم الفريق الكتالوني من ذلك الفوز بعدما ألغى هدفاً صحيحاً للنجم البرازيلي الشهير ريفالدو .

هدف النجم البرازيلي السابق جاء من تسديدة قوية في الدقائق الأخيرة من مباراة الكلاسيكو ، ومنح هذا الهدف فوزاً ثميناً للفريق الكتالوني بعد أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدفين لمثلهما ، قبل أن يسارع حكم اللقاء لإلغائه بداعي التسلل .

لكن الإعادة التلفزيونية أظهرت عكس ذلك ، إذ أن تسديدة النجم البرازيلي من خارج منطقة الجزاء لم تلمس أي لاعب من لاعبي برشلونة بل لمست مدافع ريال مدريد إيفان هيلجيرا قبل أن تعانق الشباك .

وأثار إلغاء الحكم للهدف الشرعي غضب لاعبي برشلونة بعد نهاية المباراة والذين احتجوا على حكم المباراة ، كما أثار قرار الحكم أيضاً غضب جماهير النادي وكذلك الصحف الكتالونية التي وصفت ما حدث بـ ” سرقة القرن ” ، لا سيما وأن الهدف كان ليمنح البلاوجرانا فوزاً مهماً كان ليقربه من غريمه ريال مدريد المتصدر .