كما كان متوقعاً، ريال مدريد يتوج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي والثالثة خلال 4 أعوام بعد فوزه على جريميو البرازيلي في المباراة النهائية التي لم تشهد أي ندية بين الفريقين.

رغم أن النتيجة ليست كبيرة، ويبدو أنه فوزاً صعباً لكل من لم يتابع المباراة، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً، حيث سيطر ريال مدريد بشكل مطلق على المباراة وسدد 20 كرة على المرمى مقابل تسديدة واحدة لجريمو لم تأتي بين الخشبات الثلاث.

زيدان ما زال يثق بخطة نهائي كارديف

بنفس الأسماء التي خاض بها نهائي دوري الأبطال وبنفس الخطة أيضاً، لعب زيدان مباراة اليوم ضد جريمو واثقاً بتشكيلته الأساسية، ورغم عدم الفاعلية الهجومية إلا أن رهانه كان في محله بكل تأكيد.

المدرب الفرنسي لم يرغب بالمجازفة بالنجم الويلزي جاريث بيل، ويبدو أنه لن يفعل ذلك أيضاً في الكلاسيكو بعد أسبوع من الآن، إلا إن لعب على حساب كريم بنزيما لتبقى الخطة على ما هي عليه الآن برباعي الماسة في خط الوسط..

شيء مطمئن في ريال مدريد

منذ بداية الموسم، قدم ريال مدريد العديد من المباريات المميزة هجومياً، لكن للمرة الأولى نشعر أن هناك توازن في العمليتين الهجومية والدفاعية، ويعود الفضل بذلك لثلاثة أسباب رئيسية، الأول هي استعادة اللاعبين يلياقتهم البدنية التي كانت أحد أهم عناصر النجاح في الموسم الماضي، وهذا أصبح أمر معتاد على الريال فهو يصل لقمة جاهزيته البدنية في منتصف الموسم على عكس معظم فرق العالم.

أما العامل الثاني هو الالتزام العالي الذي أظهره اللاعبين وبالأخص لاعبي خط الوسط، فلوكا مودريتش وتوني كروس وإيسكو كانوا يضغطون بشكل كبير لقطع الكرة مبكراً، والأمر نفسه ينطبق على الظهيرين، بينما واصل كاسيميرو القيام بدوره المعتاد، وكل هذا يعود إلى رغبتهم بتحقيق المزيد من الألقاب بعد أشهر عصيبة في الدوري الإسباني.

السبب الثالث والأخير يتلخص باستعادة كريستيانو رونالدو لمستواه المعهود، وهنا لا نتحدث عن الأهداف فقط، بل بتحركاته ورغبته الغير منتهية بالفوز، رونالدو افتقد هذه الروح بعض الشيء في بداية الموسم بسبب سوء الحظ الذي لازمه والعقوبة التي فرضت عليه، لكن الآن عاد كل شيء إلى مساره الصحيح بالنسبة للنجم البرتغالي.