يواصل ريال مدريد بدايته الأوروبية المميزة هذا الموسم بالفوز في مباراته الثانية على حساب مضيفه بروسيا دورتموند بنتجية (3-1) ليفك بذلك عقدة ملعب سيجنال إيدونا بارك، ويتصدر المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاطة مناصفة مع توتنهام.

وعلى الرغم من استحقاق ريال مدريد لفوزه في مباراة اليوم وتصدر المجموعة الثامنة حتى الآن بالنظر لما قدمه خلال أول جولتين بشكل عام وفي مباراة سيجنال إيدونا بارك على وجه الخصوص، لكن فريق زيدان لم يتخلص بعد من مشكلة تلاحقه منذ بداية الموسم وهي عدم حسم المباريات مبكراً عندما تسمح له الفرص بذلك والتي كلفته بعض النقاط حتى الآن لكن لحسن حظ المدرب الفرنسي لم يدفع فاتورة ذلك اليوم.

وبدأ ريال مدريد بشكل خططي (4-3-1-2) مع اعتماد إيسكو في مركزه المفضل كصانع ألعاب خلف ثنائي خط الهجوم رونالدو وبيل وأمام ثلاثي وسط الميدان المعتاد (كاسيميرو – مودريتش – كروس)، مع إشراك ناتشو مكان المصاب مارسيلو كظهير أيسر.

لمزيد من أخبار ريال مدريد

وكعادة فريق زيدان اعتمد الضغط على حامل الكرة مع البناء من الخلف، كما استغل ريال مدريد الشكل التكتيكي الذي بدأ به بروسيا دورتموند باعتماد الدفاع العالي والذي تم ضربه في أكثر من 3 مناسبات خلال أول 20 دقيقة عبر كرات قطرية طويلة من نصف ملعب مدريد والتي خلق عن طريقها فريق زيدان فرصاً كثيرة خصوصاً مع دفع داني كارفاخال إلى الأمام والاعتماد على سرعة رونالدو وبيل في الارتداد.

وخفت حدة ريال مدريد بعد تسجيل هدف التقدم عن طريق جاريث بيل على الرغم من اندفاع بروسيا دورتموند إلى الهجوم، حيث ركز زيدان على الاستحواذ على الكرة لأكثر فترة ممكن وربما كانت الفرصة سانحة من أجل مضاعفة التقدم لو لعب ريال مدريد أكثر على الهجمات المرتدة الخاطفة واستغلال الفرص المتاحة، حيث أن إنهاء الشوط الأول بتقدم أكبر كان بإمكانه إعطاء متنفس أكبر للفريق في الشوط الثاني.

ونجح ريال مدريد في تسجيل الهدف الثاني مبكراً مع بداية الشوط الثاني لكن سرعان ما قلص دورتموند الفارق، ليظهر فريق زيدان تائهاً لأكثر من 15 دقيقة في ظل فشله في الوصول إلى جودة الاستحواذ المرجوة، وخلال تلك الفترة كان بإمكان الفريق الألماني تسجيل هدف التعادل وتعقيد المباراة على الضيوف، خصوصاً في ظل تحول بيتر بوش إلى شكل خططي 3-5-2 واعتماد اللعب على الأطراف.

ويجب الاشادة بتعامل زيدان مع المباراة في آخر ربع ساعة حيث قرأ سريعاً تحول بروسيا دورتموند وأقحم ماركو أسينسيو ليعود إلى شكله المفضل 4-4-2 مع اعتماد أسينسيو ومودريتش على الأطراف من أجل مساندة كارفاخال وناتشو لإبطال جبهتي دورتموند مع اعتماد الهجمات المرتدة التي جاء عن طريقها هدف الخلاص بتوقيع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.