لم تكن جماهير ريال مدريد سعيدة في الأيام القليلة الماضية رغم الفوز على الغريم التقليدي برشلونة في ذهاب كأس السوبر الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف وذلك لأسباب تحكيمية.

ريال مدريد بحسب أغلب المحللين عانى من الظلم التحكيمي خلال الأيام الماضية، حيث حصل منافسه برشلونة على ركلة جزاء مشكوك في صحتها وسجل منها ميسي هدف برشلونة الوحيد.

والضربات التحكيمية الأخرى تتمثل بطرد النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو في المباراة بداعي التمثيل رغم أنه لم يقم بذلك قبل أن يتم معاقبته بالحرمان عن مباراة الإياب بسبب ذلك، بجانب حرمانه عن أول أربع جولات من الدوري الإسباني بسبب قيامه بدفع الحكم.

وبذلك تقرر غياب رونالدو عن مواجهة إياب السوبر أمام برشلونة في البرنابيو صباح الخميس بجانب أول أربع جولات من الليجا أمام ديبورتيفو لاكورونيا في ريازور وفالنسيا في سانتياجو برنابيو وليفانتي في سانتياجو برنابيو وريال سوسيداد في أنويتا مع إمكانية استئناف العقوبة خلال الأيام المقبلة.

وبعيداً عن الظلم التحكيمي وللحديث عن الجانب التحليلي فقد تم التأكيد خلال الموسم الماضي وأول مباراتين من الموسم الحالي أمام مانشستر يونايتد وبرشلونة بأن غياب رونالدو عن ريال مدريد لم يعد مؤثراً كما كان عليه الحال في المواسم السابقة رفقة عدة مدربين مثل جوزيه مورينيو وكارلو أنشيولتي، حيث أن طريقة لعب زين الدين زيدان تعتمد على المجموعة أكثر من الأفراد.

رونالدو غاب لفترات طويلة خلال الموسم الماضي إلا أن ريال مدريد كان يهزم المنافسين بسهولة، وذلك الأمر لعدة أسباب أبرزها التحول من الفردية إلى الجماعية بجانب نقل اللاعب من مركز الجناح إلى رأس الحربة بسبب انخفاض مردوده الفني والبدني.

بالتأكيد لا يمكن التقليل من دور رونالدو الحالي مع ريال مدريد وما حدث في كلاسيكو الذهاب بالتسجيل بعد دخوله كبديل يؤكد ذلك، لكن ما يمتلكه ريال مدريد قوام بشري يمنح زيدان القدرة الكبيرة على تعويضه.

لكن الشرط الأساسي للسير في الطريق الصحيح دون رونالدو الابتعاد عن خطة “BBC” لأن مستوى كريم بنزيما وجاريث بيل انخفض كثيرا والحل الأفضل الاعتماد على ماركو أسينسيو وإيسكو بشكلٍ اكبر.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس