بعد تتويجه بلقب الدوري الإسباني مؤخراً نجح ريال مدريد في التعاقد مع اللاعب البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور من نادي فلامينجو البرازيلي.

في أي وضع مالي كان ستعتبر الصفقة معقولة خاصة أنه لاعب موهوب وتحت أعين مانشستر يونايتد و برشلونة ولكن أن تكون قيمة الانتقال 45 مليون يورو و أن يُفعل التعاقد في عام 2019 فهذا أمر غريب بعض الشيء وهذا قد نفسره بعدة سيناريوهات.

– السيناريو الأول هو أن ريال مدريد أهتم بهذه الصفقة و حسمها بهذا المبلغ الضخم 45 مليون يورو و التنازل عن اللاعب لفلامينجو حتى عام 2019 من أجل قطع الطريق على برشلونة لخلق فرصة خطف نيمار جديد.

خاصة أن عرض برشلونة من أجل ضم جونيور كان 25 مليون يورو فقط بجانب استخدام نيمار من أجل الحديث معه وإقناعه بمشروع برشلونة المستقبلي.

– سيناريو آخر هو أن ريال مدريد السيطرة على أهم وأفضل الأسماء الشابة الصاعدة لأنه بذلك سيحقق الهدف الأول والذي يجعله يستطيع بناء خط قوي في كل المراكز و في نفس الوقت هؤلاء اللاعبين قادرين على التطور في كل موسم مع زين الدين زيدان المدرب أثبت أنه يستطيع تطوير اللاعبين الشباب ومنح الثقة لأصحاب المستويات المهتزة والغير مقنعة.

وفي نفس الوقت لن يستطيع ريال مدريد القلق من أي توهج في مدرسة اللامسيا خلال السنوات المقبلة لأنه  سيكون لديه لاعبين شباب بنفس القوة الفنية وبالتالي أي مبلغ كبير تم دفعه لا يوجد به مشكلة.

– هذا ما يقودنا لسبب مهم أن الأموال التي دفعتها إدارة ريال مدريد من أجل وضع رسالة للجميع أن الفريق متواجد في سوق الإنتقالات بعد موسم بدون صرف أموال طائلة وأنه قادر على التعاقد مع اللاعبين الشباب والمواهب بنفس شخصية فلورنتينيو بيريز القوية مادياً في أي ميركاتو.

– السبب الأخير أن تكون صفقة فينيسوس جونيور مثلها مثل صفقة النرويجي الشاب مارتن أوديجارد والتي أكد كارلو أنشيلوتي بإنه لم يطلب من الرئيس فلورنتينو بيريز التوقيع مع اللاعب النرويجي مارتن أوديجارد وأن سبب تواجده في الريال من أجل تقوية علاقة بيريز مع النرويج.

هذه الأسباب أو السيناريوهات لا تُنكر أن فينيسيوس جونيور لاعب موهوب وقادر على أن يكون نجم مميز ولكن المدة والسعر الضخم الذي دُفع من أجله قد يخلق ضغوط عليه قبل أن تلمس أقدامه أوروبا.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك