البعض قد يجد ذلك تهويلاً و تضخيم بل و ” نفخ ” في لاعب شاب مازال صغير وبدون خبرة على أي تشبيه بنجم من نجوم كرة القدم خلال آخر 15 عام.

صراحة أنا راهنت عليه من قبل بداية الموسم وذكرت بالحرف أنه ” أهم لاعب يجب أن يهتم به زيدان خلال الموسم المُقبل” لأنه يمتلك كل الإمكانيات اللازمة ليكون نجم في ريال مدريد وهذا ما يصنعه في صمت هذا الموسم.

لقطاته في كل مباراة تجعلني أتذكر النجم البرازيلي ريكاردو كاكا بتحركاته وسيطرته على الكرة والأهم من ذلك ثقته بنفسه، أعتقد أسينسو يحتاج لمثل هذه الحرية لكي يُبدع لانه قادر على ابتكار سحر خاص به بمهاراته وتحكمه المميز في الكرة.

أسينسيو لاعب يمتلك صفة القائد فهو  كجناح أيسر أو صانع ألعاب ذكي متحرك وسريع لديه لمسة مميزة بالكرة ويمتلك قدم دقيقة في لعب الكرات الثابتة أو تمرير الكرات العرضية والبينية.

أسينسيو لاعب لا يهدأ في الملعب وسرعته وتحركاته تجعله يستطيع اللعب في أكثر من مركز بجانب صانع الألعاب مثل الجناح الأيمن أو الأيسر أو حتى اللعب كمهاجم متأخر.

دائماً عندما يحتاج له زيدان كبديل أو كأساسي يذهل الجميع بثقته في نفسه وثقته على الكرة والسرعة والقدرة على المراوغة كأنه لاعب خبير منذ سنوات وسنوات.

صاحب الـ21 عام سجل في كل البطولات التي شارك بها هذا الموسم وبالطبع أجمل أهدافه كان أولها في إشبيلية بالسوبر الأوروبي والإجمالي حتى الآن 9 أهداف وصنع 4 أهداف في 1900 دقيقة لعب وهذه نسبة أكثر من رائعة.

أسينسو قادر على حمل راية خلافة كاكا لأنه حاسم مهاري واثق من نفسه دائماً لديه شخصية القيادة وهذه صفة نادراً ما تجدها في اللاعبين الصاعدين حالياً الذين يضعوا عقولهم في أمور أخرى خارج المستطيل الأخضر.
بأختصار ماركو أسينسيو جوهرة مهمة يجب على ريال مدريد أن لا يُفرط بها أبداً مثلما فرط في كاكا وفشل في الحفاظ على موهبته.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك