هل وصلت المباراة إلى الدقائق الأخيرة والفريق ما زال متأخراً بالنتيجة؟ إن كنت تشجع ريال مدريد فلا تقلق، هناك متسع كافي من الوقت لتسجيل أهداف أخرى، بل أن الدقائق الأخيرة مع الوقت بدل الضائع تطول وكأنها مباراة جديدة يدخل فيها نجوم الريال بعزيمة كبيرة لتسجيل الأهداف.

مرة أخرى ينجح فيها ريال مدريد في استغلال الوقت القاتل لخطف الانتصار، إيسكو ألاركون هو البطل هذه المرة خلال مواجهة سبورتينج خيخون حيث أطلق تسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء عانقت الشباك وقضت على أحلام صاحب في حصد نقطة ثمينة.

ريال مدريد كما نعلم جميعاً فهو متخصص في تسجيل الأهداف القاتلة خلال الموسم الحالي، بل أنه متخصص في حصد النقاط حينما يظن الجميع بأن المباراة في طريقها إلى جيب المنافس، فعل ذلك مراراً ومن الوارد تكراره أيضاً في المستقبل.

فلو احتسبنا الأهداف التي سجلها بعد الدقيقة 80 لصالح ريال مدريد حينما يكون متعادلاً أو خاسراً، سنجد أنه حصد 15 نقطة من أصل 75 نقطة في الوقت القاتل عبر تحقيق تعادلين و 6 انتصارات (شطبت 5 نقاط لأن النتيجة كانت تعادل قبل تسجيل الفوز في 5 مباريات)، نقاط لو لم يحصل على نصفها لوجد نفسه الآن أقرب للمركز الثالث على سلم الترتيب!

ولا يقتصر الأمر على مسابقة الدوري الإسباني، فخلال دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا حصد ريال مدريد 6 نقاط من أصل 12 نقطة في الدقائق 85 فما فوق، كما تجنب الهزيمة مرتين محققاً التعادل في مسابقة كأس ملك إسبانيا في الوقت القاتل أيضاً.

ويكون بذلك  ريال مدريد قد حقق 8 انتصارات في الدقائق ما بعد 82 على أقل تقدير، فيما تعادل خلال 4 مباريات بعد أن كان متأخراً بالنتيجة، نتائج توضح كم يملك هذا الفريق ثقة وإيمان بقدرته على تحقيق نتائج أفضل حتى لو شارف اللقاء على الانتهاء.

وفي الحقيقة لا تعد الدقائق القاتلة في صف ريال مدريد دائماً، خلال الموسم الحالي أهدر الانتصار 3 مرات في الدقائق الأخيرة ضد لاس بالماس، وأتلتيكو مدريد (تعادل) وضد إشبيلية (هزيمة). كما حدث ذلك ضد بوروسيا دورتموند في لقائي الذهاب والعودة من دور المجموعات في دوري الأبطال (تعادل).

ريال مدريد ملك الوقت القاتل بدون أدنى شك، لكن هذه الدقائق تلعب ضده في بعض الأحيان…