اسفرت قرعة رع نهائي دوري أبطال أوروبا التي أجريت الأمس في مدينة نيون السويسرية، عن مواجهات أوروبية نارية من العيار الثقيل، لعل أبرزها تلك التي جمعت العملاق البافاري بايرن ميونخ مع المارد الاسباني ريـــال مدريد، إذ أشعلت هذه المواجهة وسائل التواصل الاجتماعي بين جماهير الناديين، و أسالت حبر الصحافة الالكترونية منها و المكتوبة، فما هي الحقائق التي تقف وراء هذه الحفاوة في استقبال نتيجة القرعة، اليكم أهمها موجزة في 4 عناوين:

أولاً: صراع  المعلم و التلميذ الذي يتجلى في المعركة التكتيكية الطاحنة التي ستدور رحاها بين المخضرم كارلو انشيلوتي الذي قاد الكتيبة البيضاء الى تحقيق العاشرة عام ،2014، و الأسطورة زين الدين زيدان مساعده آنذاك و الذي قاد اللوس ميرنجيس الى الحادية عشرة عام 2016 في أول موسم له كمدرب للفريق الأول.

ثانياً: الأهداف الغزيرة دائماً ما كانت حاضرة في مواجهات الفريقين السابقة عبر تاريخ دوري الأبطال، إذ سجل ريال مدريد 5 أهداف في آخر لقائين جمعهما في النسخة الماضية،  فيما تقابل الناديين في 22 مرة على المستوى القاري، و سجلا مجتمعين ما مجموعه 64 هدف، لذلك فإن مسألة تسجيل الأهداف خلال المواحهتين القادمتين هو أمر محتوم، وهو بالضبط ما تتلهف لرؤيته الجماهير العاشقة لكرة القدم.

ثالثاً: كلا الفريقين يمتلك رصيد متقارب من الانتصارات في المواجهات المباشرة، إذ تقابلا قي 22 مناسبة، انتصر بايرن ميونخ 11 مرة و انتصر ريــــال مدريد في 9 مناسبات، فيما تعادلا مرتين، بالتالي فإن نتيجة المواجهتين المرتقبتين ستكون بيضة القبان التي ترجح هيمنة أحد الفريقين على الآخر من حيث عدد الانتصارات.

رابعاً: لدينا 11 يوم من التشويق و جنون المستديرة إذا علمنا أن الكلاسيكو سيلي مباشرةً مباراة الإياب، و بشكل مؤكد فإن نتيجة ريــــال مدريد ضد بايرن ميونخ ستؤثر في حسابات المعركة ضد الغريم الأزلي برشلونة في الصراع على لقب الدوري الاسباني، الأمر الذي لا يبدو مقلقاً جداً للبافاري الذي يسير بخطىً ثابتة نحو إحراز لقب البوندسليجا للمرة الرابعة توالياً.