بداية غير مقنعة لريال مدريد رغم تحقيق الفوز على سبورتينج لشبونة البرتغالي بهدفين لهدف في أولى مباريات الفريق الملكي خلال حملة دفاعه عن لقبه الذي أنقذ به مسيرة الموسم الماضي

لكن في النهاية حقق المهم و هو الثلاث نقاط وخرج رابح من كل الجوانب فكريستيانو رونالدو حقق الهدف رقم 550 في مسيرته كذلك أصبح أكثر يسجل أهداف من كرات حرة ب 12 هدف متخطيا ديل بيرو 11هدف، وأخيرا تجنب زيدان الهزيمة الثالثة له مع المرينجي

ريال مدريد كالمعتاد بدأ بالرسم التكتيكي 4-3-3 في حراسة المرمي كيكو كاسيا  أمامه خط دفاع مكون من سيرجيو راموس و رافاييل فاران وعلى الأطراف مارسيلو وكارفخال مع ثلاثي في خط الوسط يضم توني كروس،كاسيميرو و لوكا مورديتش مع ثلاثي الهجومي المعتاد البي بي سي رونالدو، بنزيما وجاريث بيل

على الجانب الأخر بدأ المدرب البرتغالي خورخي خيسوس مباراته بخطة 4-4-2 روي باتريشيو في حراسة المرمى و يدافع عنه كلا من سباستين كوتس، روبن سميدو وعلى طرفي الملعب جواو بيريرا ومارفن زيجلير ورباعى خط وسط مكون محوري أرتكاز ويليام كارفاليو وادريان سيلفا جناحين جليسون مارتينيز وبرونو سيزار مع رأسي حربة هما براين ريوز و باس دوست

من الدقائق الأولى في عمر اللقاء كشف خورخي خيسوس تكتيكه بالضغط العالى من خط الوسط على مدافعين الريال، كما ظهر كالحرباء يغير أنماطه و ألوانه تكتيكيا فلم يكتفي بال 4-4-2 فقط فظهر ب 4-2-2-2 بانفصال الجناحان جليسون مارتينيز و برونو سيزار عن محورى الارتكاز كارفليو و سيلفا من أجل الضغط على ظهيري الريال و كذلك لخلق هجمات من الاطراف كذلك استخدم في بعض الاحيان لجأ خيسوس إلى رسم الخططي 3-5-2 بأنضام قلب الدفاع سباستان كوتس إلى  جانب محوري الارتكاز من اجل قتل فرص ريال مدريد في التمرير لعمق الملعب

لاعبي ريال مدريد وبالتحديد مودريتش وكاسيميرو كانوا كمفاتيح لفك الحصار عن فريقهم فتركوا نقاطهم الحصينة في خط الوسط ونزلوا إلى خط الدفاع من أجل زيادة عددية غرضه تسهيل عملية خروج الكرة من مناطقهم و مع نزول مودريتش لخط الدفاع أخد جاريث بيل أدواره في منتصف الميدان و في ذلك نقطة سلبية كبيره للريال مدريدِ، حيث ترك تخلى لاعبي ريال مدريد عن مراكزهم مساحات كبيرة لسبورتينج احتلها لاعبيه بجدارة كبيرة كذلك قضي على أي فرصة لارتداد على الهجمة علي مرمي باتريشيو وجعل رونالدو وبنزيما في عزلة تامة

حل فك الضغط ع لاعبي الريال كان ممكن ان يكون في تقليل المسافات بين قلبي الدفاع و الظهراء الأيمن والأيسر،ِ فالمسافة بين راموس و فاران و مارسيلو و كارفخال كانت حقا واسعة

الحل الهجومي عند ريال مدريد في ذلك الوقت كان الاتجاه نحو التصويبات على المرمي فجاءت التصويبة الأولى من رونالدو على باتريشيو في الدقيقة 27، حل التصويب كان مثالي 100% في ظل ابتعد تام لقلب هجوم ريال مدريد كريم بنزيما عن اللقاء

الجناح الأيمن لسبورتينج لشبونة جليسون مارتينيز كان مصدر إزعاج لمارسيلو فحرم ريال مدريد من أدوار مارسيلو الهجومية و كان سبباً في الهدف الأول لفريقه والذي حمل توقيع برونو سيزار، مع تأخر تغيرات زيدان كان يمكن أن يرفع رصيده من الأهداف لكن يبدو أن الفريق البرتغالي سيعاني كثيرا من افتقاد جهوده هدافه في الموسم الماضي الجزائري إسلام سليماني، ورغم تشابه باس دوست مع سليماني في البنية الجسمانية و أسلوب إلا ان المهاجم الهولندي مازال يحتاج بعض الوقت ليتأقلم مع زملاؤه

نقطة تكتيكيه أخرى تحسب لسبورتينج هي ثبات لاعبيه عند محلولة مارسيلو الجريئة في الدقيقة 70 لم يندفعوا نحو اللاعب البرازيلي و تركوا له كسب مساحات في ظل عدم وجود مساندة قوية له وسرعان ما قطع كوتس الكرة بعد محاولة مارسيلو تمريرها إلى رونالدو

علامة استفهام كبيرة على تغيرات زيدان المتأخرة و بالتحديد تغير كروس بخاميس رودريجيز، فخاميس نشط اللعب في عمق الملعب بكراته الطولية لفاسكيز في  أقصى اليمين و كرة الهدف الثاني من رأسية موراتا و في المجمل نزول لوكاس فاسيكز كشف عن ضعف و تواضع مستوي الظهير الأيسر لسبورتينج لشبونة مارفين زيجلير