لم تكن رباعية ريال مدريد في شباك إيبار هي الشيء اللافت فحسب خلال الشوط الأول من مواجهة الفريقين في الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني كون البرتغالي كريستيانو رونالدو سرق الأضواء من الجميع بتقديمه الحل الجماعي على الفردي في أكثر من لقطة.

رونالدو الذي لطالما تعرض للانتقاد والهجوم من قبل عذاله بأنه لاعب “أناني” يحب نفسه ولا يتعاون مع زملائه أثبت مجدداً أن هذه الاتهامات مجحفة وتنتقص من قيمته كلاعب تاريخي.

لا يوجد شك بأن رونالدو يتسم بالأنانية كمهاجم هداف، لكنها ليست الأنانية السلبية التي تجعله يلعب لوحده مثلما يحاول البعض تصوير طريقة أدائه، بل هي صفات يجب أن تتوافر في أي مهاجم وهداف حتى يستطيع حسم المباريات لصالح فريقه.

لكن حينما يكون الزميل في موقع مناسب ورونالدو لم يأخذ القرار بالتسديد على المرمى فغالباً ما نشاهد البرتغالي يمرر الكرة نحو الزميل، كريستيانو صنع اليوم هدفين لزملائه لوكاس فازكويز وخيسي رودريجيز ساعدا الريال على حسم النتيجة خلال الشوط الأول وتوفير المجهود في الشوط الثاني انتظاراً لموقعة فولفسبورج.

كريستيانو كان في كلتا الحالتين (هدفا فازكويز وخيسي) يستطيع التقدم خطوة إضافية ثم التسديد على المرمى وربما تسجيل الهدف، لكنه منح زملائه الذين تنقصهم الثقة الفرصة لتسجيل الأهداف أمام الشباك الخالية.

ليس هذا فحسب ما ميز رونالدو، البرتغالي منح زميله خاميس رودريجيز فرصة تسديد الركلة الحرة المباشرة على مشارف منطقة الجزاء من الجهة اليمنى كبديل لزميله الويلزي جاريث بيل المتخصص في التنفيذ من هذا الموقع، مما مكن الكولومبي من تسجيل هدف جميل جداً سيعيد له الثقة بقدراته.

رونالدو صنع 11 هدف للزملاء في الليجا حتى الآن ليصبح على مقربة من لويس سواريز المتصدر والذي صنع 12 هدفاً لزملائه، احصائية أخرى توضح أن البرتغالي يمرر الكرة لزملائه لكي يسجلوا الأهداف بشكل أكبر مما يحصل عليه من كل فرد منهم، إن كان هناك شك في ذلك فلنعد للموسم الماضي الذي صنع خلاله 16 هدفاً كثالث أفضل صانع هداف في أوروبا.

** اقرأ أيضاً: رونالدو يعزز رقمه القياسي متفوقاً على ميسي