مع تولى الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد المسئولية في الفريق الإسباني خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو توقع الجميع أن يعيد المدرب الجديد حارسه المخضرم إيكر كاسياس إلى التشكيل الأساسي بعد أن ابتعد عنه في الموسم السابق فضلا عن توتر العلاقة بينه وبين المدرب البرتغالي.

ولكن أنشيلوتي فاجأ الجميع بانتهاجه لسياسة التبديل بين الحراس، مفضلا الاعتماد على دييجو لوبيز في مشوار الفريق بالدوري، فيما يلعب كاسياس بمباريات الكأس.

قرار أنشيلوتي طرح العديد من التساؤلات، حول ما إذا كان قرار مورينيو بإبقاء كاسياس على مقعد البدلاء أكثر من مجرد أمور شخصية بينه وبين الحارس وليس بسبب المستوى الفني.

هل لوبيز أفضل من كاسياس.؟ الفكرة لا تبدو منطقية .. ولكن الحقيقة أن أنشيلوتي أيضا لاحظ عيوبا في كاسياس جعلته يفضل الاعتماد على لوبيز في مباراة الليجا.

وبمرور الوقت وبعد انقضاء 12 شهر على بقائه خارج الخطوط وعدم الاعتماد عليه أساسيا، أصبح عدد الجماهير التي تساند كاسياس وتراه الأحق بالمشاركة اسياسا أقل.

ولكن يبقى أن كاسياس قد أنهى الموسم الماضي متوجا بلقب كأس ملك إسبانيا، وكذلك دوري أبطال أوروبا، غير أنه كان محظوظا بأن خطأه الساذج في نهائي دوري الأبطال أمام أتليتكو مدريد تم تعويضه وفاز الريال.

تواصل الجدل حول أداء كاسياس في كأس العالم، حيث جاء مستواه متراجعا مع إسبانيا خاصة في خسارة الماتادور أمام هولندا 5-1 وتحمله مسئولية هدفين على الأقل.

وتستمر مشاكل كاسياس خلال فترة الإعداد لما قبل الموسم الجديد، خاصة بعد ثلاثية مانشستر يونايتد في مرمى الريال، ضمن بطولة الكأس الدولية للابطال بالولايات المتحدة، حيث مرت كرة أشلي يونج من الزاوية الضيقة للحارس كما فشل في الانقضاض على عرضية اللاعب نفسه في كرة الهدف الثاني، كما تأخر في الخروج من مرماه بكرة الهدف الثالث الذي سجله خافيير هيرنانديز.

والآن مع تعاقد ريال مدريد مع كيلور نافاس، فإن مباراة الثلاثاء المقبل بكأس السوبر الأوروبي ربما تكون التمثيل الاخير له مع فريقه، فإذا ارتكب مزيد من الاخطاء الفادحة، فربما لا يقتصر الأمر على كونه حارس الكأس فقط، ولكن الرحيل قد يكون مصيره.