فضيحة جديدة تهز الكرة الكرواتية وتحديداً نادي دينامو زغرب عملاق الأندية الكرواتية خلال السنوات الأخيرة والذي  يتزعم الكرة هناك على مستوى البطولات المحلية وفي نفس الوقت في الظهور الجيد نوعاً ما في البطولات القارية مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

حيث أعلن زدرافكو ماميتش رئيس دينامو زغرب استقالته رسمياً من رئاسة الفريق في  مؤتمر صحفي صباح  اليوم بسبب التحقيقات التي أصدرها مكتب  مكافحة الفساد والجريمة عن ماميتش والتي تفيد بأنه أختلس مبلغ ضخم يُقدر بـ9 ملايين يورو من أرباح صفقات النادي الكرواتي ووزعها مناصفة عليه وعلى 6 من مساعديه.

كما أن ليس ماميتش وحده هو الذي لديه اتهامات بالاختلاس والفساد المالي فأخوه – روبرت ماميتش – المدير الفني لنادي دينامو زغرب  وأبنه ماريو ماميتش ورئيس الاتحاد الكرواتي  لديهم اتهامات واضحة وبالمستندات بأنهم تحصلوا على مبالغ غير شرعية وصلت لـ30 مليون يورو.

وبالرغم من تأكيدات ماميتش أن هذه الاتهامات الموجهة له هى نوع من تصفية الحسابات بينه وبين حكومة الاشتراكيين الديمقراطيين والتي كانت في سلطة الحكم بكرواتيا حتى شهر ديسمبر الماضي وبعد رحيلها فهى تقوم بتدمير كل من عارضوها وقتها إلا أن كل المحللين الاقتصاديين والسياسيين يؤكدوا بأن ماميتش أختلس هذه الأموال بالفعل بجانب أن هذه ثالث قضية يتم اتهام ماميتش وأسرته بالفساد والاختلاس والتربح من عملهم بطريقة غير شرعية.

وحسب التحقيقات والأدلة التي تم التوصل لها بأن عائلة ماميتش مع رئيس الاتحاد الكرواتي حصلت على العمولات والمبالغ الغير شرعية جراء تسهيل صفقات  انتقال لاعبين معينة حدثت من نادي دينامو زغرب خلال السنوات السابقة،وحسب التحقيقات بأن صفقتي انتقال النجم الكرواتي لوكا مودريتش من دينامو زغرب لنادي توتنهام هوتسبير  عام 2008 و انتقال ماتيو كوفاسيتش لنادي إنتر ميلان  عام 2013.

كما إن هذه التحقيقات أدت لتوقف العديد من الصفقات التي كانت من المفترض أن تتم في موسم الانتقالات الشتوية الماضية وعلى رأسها انتقال الحارس الشاب أدريان سامبر من دينامو زغرب لنادي تشيلسي الإنجليزي بمبلغ 5 مليون يورو.

من المتوقع خلال الفترة القادمة بأن يتم استجواب كوفاسيتش ومودريتش أو وكيلهما عن تفاصيل الصفقة  كما سيتم حبس ماميتش على ذمة التحقيقات مع رئيس الاتحاد الكرواتي والذين  تم حبسهم مرتين خلال الصيف الماضي ولكن خرجوا بكفالة مادية ضخمة قُدرت بـ150 ألف يورو.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك