سبورت 360 – فوز قيصري حققه ريال مدريد بهدفين دون رد، على حساب أوساسونا، في لقاء انفرط عقده في الدقائق الأخيرة وكان يمكن أن ينتهي بنتيجة أكبر، لا تدل على الوضعية التي كان يمكن أن يوضع فيها الريال، قبيل مواجهة ليفربول الإنجليزي بدوري ابطال أوروبا، هذا الأسبوع.

الريال، خاصةً في الشوط الأول، ظهر وكأنه أسد كُسرت أنيابه، ولم يظهر قوته الحقيقية على مرمى المنافس، ويكفي القول أن الفريق كانت له 3 محاولات فقط على المرمى في الفترة الأولى، وهي أقل نسبة محاولات لفريق كارلو أنشيلوتي في مباراة واحدة بالليجا هذا الموسم.

لم يفعلها البرازيلي

الملفت للانتباه أن البرازيلي فينيسيوس جونيور كان بمقدوره حسم الأمور في وقت أكبر من توقيع هدف فالفيردي للريال، لكنه لم يتمكن من ذلك، والسبب واضح للجميع، ويبدو أن ريال مدريد يجب أن يحاول علاج الأمر مع الجناح البرازيلي، الذي يعد أبرز أسلحة الفريق الهجومية، إن لم يكن أهمها في كسر التكتلات الدفاعية للمنافسين.

فينيسيوس خرج عن تركيزه في المباراة، ولولا المساحات التي تركها لاعبو أوساسونا خلفهم بعد هدف فالفيردي، لما تمكن اللاعب من معرفة طريق الشباك، نعم دون البرازيلي هدفاً، لكنه لم يُرفع على لوح النتيجة في نهاية المطاف.

نقطة ضعف فينيسيوس

جناح الريال لم يتمكن من الحفاظ على استقراره النفسي في مواجهة لاعبي أوساسونا، وخرج عن تركيزه بسرعة، وهي نقطة ضعف كبيرة بدأت أندية إسبانيا تضع يدها عليها لدى لاعب بحجم وخطورة البرازيلي على مرمى أي فريق.

فينيسيوس من السهل جداً استفزازه وإجباره على الخروج عن تركيزه، والتركيز على أمور أخرى بعيداً عن الأهداف التي يريد النادي والمدرب تحقيقها في الميدان، وعلى أنشيلوتي ورجاله محاولة علاجها بأسرع وقت ممكن، خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه في الفترة الحاسمة من الموسم.

ريال مدريد مطالب بالتحرك

عدم تركيز فينيسيوس بالشكل المطلوب كان ظاهراً في كرة الانفراد بحارس مرمى أوساسونا، هذه الفرصة التي كانت يجب أن تكون هدف التقدم للريال بسهولة في أي ظروف غير ملعب المباراة، جعلتها تنتهي بلا أي جديد على لوح النتيجة.

نعم مازال فينيسيوس يتعرض للاستفزاز والهجمات العنصرية من الجماهير، وحتى الاستفزاز من لاعبي الفرق المنافسة، لكن ذلك لا يعني أن يخرج اللاعب عن سياق التركيز المطلوب، ويتوجب عليه أن يكتسب الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه المواقف، والرد دوماً في الميدان، فالأمر لم يعد جديداً عليه، ولن يكون هناك محاولات جادة لإيقافه في الفترة المقبلة.

وفي الجهة المقابلة، ربما ينبغي على المدرب أن يتحدث مع اللاعب، مع الاستعانة بطبيب نفسي يخرج اللاعب من مثل هذه الأمور، ويجعل تركيزه دوماً في أفضل حال ممكن من أجل مساعدة الفريق.