سبورت 360 – سيناريو مكرر من ريال مدريد في مباراته ضد مايوركا، الفريق يعاني في البدايات، ثم ينجح في قلب الطاولة على خصمه ويحقق انتصاراً مريحاً، وهذه المرة حقق الفوز فوزاً برباعية مقابل هدف يتيم، ليستعيد الصدارة التي فقدها يوم أمس بشكل مؤقت.

ريال مدريد الفريق الوحيد في الدوريات الأوروبية الكبرى الذي حقق الفوز في جميع مبارياته، سواء في بطولة الليجا أو باقي البطولات، وهو ما يوضح مدى الاستقرار الذي تعيشه كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي في بداية الموسم.

وقدّم ريال مدريد شوط أول جيد نسبياً ضد مايوركا الذي لعب بطريقة دفاعية، لكن كاد الفريق أن يخرج متأخراً بهدف نظيف، لولا أن فيديريكو فالفيردي أحرز هدف التعامل من انطلاقة تاريخية بالكرة. وفيما يلي أبرز الملاحظات على فوز الفريق الملكي في مباراة اليوم:-

ريال مدريد لا يعاني كثيراً بغياب بنزيما

على عكس ما كان متوقعاً، ريال مدريد نجح في اختباره الثاني على التوالي بدون كريم بنزيما المرشح الأول لجائزة الكرة الذهبية، فصحيح أن سيلتك ثم مايوركا ليست بالاختبارات الصعبة، لكن كارلو أنشيلوتي واللاعبين أظهروا حلولاً عديدة للوصول إلى مرمى الخصوم.

حتى قبل أن يسجل ريال مدريد هدفه الاول، كان الفريق يخلق الفرص على مرمى مايوركا، ويجيد بسهولة بناء الهجمات في الثلث الأخير من الملعب، لكن كان ينقص اللاعبين فقط التركيز في اللمسة قبل الأخيرة، وأحياناً كان هناك تشتت في عملية اتخاذ القرار عند الوصول إلى مواقع خطيرة في ملعب الخصم.

إدين هازارد لم يقدم مباراة عظيمة، لكنه كان جيداً بالتحركات والربط مع رودريجيو وفينسيوس ولاعبي خط الوسط، وهو الشيء المهم الذي شدد عليه كارلو أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي، عندما أوضح أنه لن يطلب من النجم البلجيكي التسجيل، وإنما القيام بأدوار تكتيكية وفنية تخدم المنظومة، ويمكننا القول أن هازارد نجح نسبياً بهذا الأمر خلال فترة تواجده على أرضية الميدان.

رودريجو لا يقل عن فينسيوس .. وتوظيفه مثالي

منذ هذه اللحظة، لم يعد رودريجيو مجرد لاعب موهوب يمكنه تقديم الإضافة عندما يدخل كبديل، فقد أظهر النجم البرازيلي اليوم قدرته على اللعب بشكل أساسي وخلق حلول من العدم، وهذا يتضح بالهدف الذي صنع لفينسيوس جونيور، والهدف الرائع الذي سجله.

الادواء التي يقوم بها رودريجيو ومهارته مع الكرة، تجعله لاعباً أساسياً في ريال مدريد، ولا يقل شأناً عن فينيسيوس جونيور حتى لو كان الأخير أكثر موهبة بقليل، ولذلك، يتوجب على كارلو أنشيلوتي التعامل معه على هذا الأساس من الآن فصاعداً.

ويجب الإشارة إلى أن أنشيلوتي كان ذكياً للغاية بتوظيف رودريجيو في مباراة اليوم، سواء عندما بتواجد إدين هازارد، أو حتى بعد خروجه، حيث لم يحصر اللاعب باللعب على خط الملعب في الجبهة اليمنى، بل اعتمد عليه كمهاجم وهمي يأتي من الخلف، وكان له حرية كبيرة بالتحرك في الثلث الهجومي من الملعب، ولهذا السبب أصبح اللاعب أكثر خطورة مما اعتدنا عليه.

المبالغة بالتسديد في ريال مدريد

صحيح أن ريال مدريد دائماً ما يسجل أهدافاً رائعة بتسديدات من خارج منطقة الجزاء في مباريات مغلقة، ولقطة الهدف الاول خير مثال، لكن أحياناً يكون هناك مبالغة من اللاعبين بهذا الأمر، تماماً كما حدث في الشوط الأول من مباراة اليوم ضد مايوركا.

يمكننا ملاحظة أنه في الكثير من الهجمات يقرر فيها لاعب ريال مدريد التسديد مباشرة نحو المرمى إن شعر أنه يملك بضعة أمتار فارغة، لكن الملفت للانتباه أنه في الكثير من الاحيان يكون هناك حلول أفضل، مثل التمرير أو التمويه بهدف المراوغة، فهذه نقطة مهمة يجب أن يقف عليها كارلو أنشيلوتي وجهازه الفني.