أعاد إيريك تين هاغ إشعال نقاش قديم جديد في برشلونة، منتقداً الطريقة التي يتم فيها استخدام فرانكي دي يونغ، يرى تين هاغ المدرب الذي سطع نجم الهولندي الشاب معه أن دي يونغ لا يجب أن يلعب في أعلى الملعب بل يجب أن يبقى في مركز الارتكاز.

شرح تين هاغ بوضوح “فرانكي ليس هداف وليس لاعب بوكس تو بوكس، هو أفضل حين يقود الإيقاع من الخلف، ويمرر لزملائه لصناعة اللعب والتسجيل، في واخدة من المرات قمت باستبداله بسبب صعوده إلى أعلى الملعب”.

قدم دي يونغ ضد ريال بيتيس واحدة من أفضل مبارياته مع برشلونة، ونجح بتسجيل هدف بعد انطلاقة في المساحة واستلام تمريرة من ميسي بشكل ممتاز، لكن هل دي يونغ وما يقدمه مع برشلونة وهو أداء اللاعب الذي لمع مع أياكس؟ بالتأكيد لم يصل إلى هذه المرحلة بعد مع الفريق الكتلوني على الأقل من ناحية التأثير.

يعد دي يونغ يظهر كأفضل اللاعبين في الملعب بعد ميسي، لا لسبب معين سوى لأنه يملك كل مقومات اللعب بتركيبة تشبه برشلونة، استثنائي في الحيازة والتمرير تحت الضغط ويملك رؤية ممتاز للملعب، لكنه حتى الآن وعلى الرغم من كل ذلك لم يصل إلى الإشعاع الذي كان فيه في الوسط مع أياكس.

في العودة إلى أياكس نحتاج إلى استذكار أنه حين كان يلعب دي يونغ في الارتكاز، كان الفريق الهولندي يملك شون في الوسط ويلعب أمامه فان دي بيك، كما كان الفريق يملك أجنحة فتاكة مثل زياش ونيريس وفي الهجوم رأس حربة متحرك هو تاديتش.

قد يكون تين هاغ على حق فيما يخص التوظيف المثالي لدي يونغ، لكن خيارات أي مدرب اليوم في برشلونة لن تمنحه هذا الترف لإخراج بوسكيتس ووضع دي يونغ في الارتكاز، سيتين يبحث حالياً عن مهاجم وينظر إلى الدكة ولا يجد ثم يبحث عن جناح وينظر ويجد فاتي فقط المتقلب الأداء ، ثم ينظر إلى الوسط فيرى أن أفضل لاعبيه هو دي يونغ وبعده تأتي خبرة بوسكيتس، وهو مضطر لاستخدام فيدال في مركز أعلى الملعب، أما راكيتيتش فحدث ولا حرج، ولا يستطيع في فترة حرجة مطلوب بها نتائج أن يعتمد على ريكي بويغ.

هنا تتعقد مشكلة برشلونة، في الوقت الذي من الممكن أن تنظر فيه إلى أندية مثل ليفربول، ريال مدريد، مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان، يُمكن أن تجد بديل في كل مركز على مستوى عالٍ، تتعقد الأمور حين تنظر إلى برشلونة والخيارات التي يملكها.
دي يونغ أفضل كلاعب ارتكاز؟ بالتأكيد، هل يملك سيتين هذا الترف؟ بالتأكيد لا.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب