موقع سبورت 360 – حقاً النسيان نعمة ، لكن ماذا يمكن أن يفعل من يعيش داخل كابوسه الخاص بشكل يومي؟ هل يمكن أن ينسى ما لحق به من أضرار في الماضي و هو يعيش على حافة المخاطر ذاتها في الحاضر؟ .. هكذا هي وضعية المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي في الفترة الحالية مع فريقه برشلونة.

 يهمك أيضاً : قذائف برشلونية .. 6 مباريات يجب أن ترسم مستقبل فالفيردي !

فالفيردي مطالب في الوقت الحالي بنسيان ماضيه المؤلم مع البارسا والتركيز بشكل تام على المآسي التي قد يعاني منها الفريق في حاضره.

الشكوك تحوم مؤخراً حول إمكانية استمرار فالفيردي في منصبه بعد هبوط واضح في مستوى البارسا خلال المباريات ، حتى و إن كان الفريق يحقق الفوز ، الجمهور أصبح غير سعيداً بشكل الفريق ، وفقد برشلونة الذي يعرفه في الوقت الحالي مع مدرب بلباو السابق.

أن تحوم الشكوك حول فالفيردي ليس بالأمر الجديد ، حامت من قبل بعد مذبحة روما الكروية ، و أفلت المدرب الباسكي من سكين الإقالة بأعجوبة على أمل تغيير المحصلة النهائية في الموسم الذي يليه.

الأمور سارت بشكل مميز مع فالفيردي في الموسم الثاني ، حتى التقى بليفربول و كانت ليلة سعيدة في الكامب نو قبل أن تصبح ليلة أكثر حزناً من تلك التي عاشها الفريق في أولمبيكو روما ، في أنفيلد رود و يودع الفريق دوري الأبطال مرة أخرى بهزيمة تاريخية.

فالفيردي يجب عليه أن يمسح ذاكرته من الذكريات السلبية و كأنه لم يواجه روما أو ليفربول من قبل ، حتى لو لم يكن ذلك سهلاً ، لأنه أمام مرحلة قد تجلب له مآسي تجعله يعيش في كوابيس مستمرة للأبد.

بارسا فالفيردي سيلعب مع بوروسيا دورتموند في مواجهة أكون أو لا أكون ” أوروبياً ” فالفريق الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق الأهداف فقط عن ريال مدريد ، مطالب بالفوز على أسود الفيستفاليا مساء الأربعاء في ملعب الكامب نو لتأمين التأهل للدور المقبل.

خسارة فالفيردي و رجاله من دورتموند ستكون مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنه سيكون بعد ذلك مجبراً على الإطاحة بإنتر ميلان الإيطالي في ميدانه بالجولة الختامية ، وهو الأمر الشاق على إرنستو بعد ليلة صعبة عاشها أمام أفاعي المدينة الإيطالية في موقعة الذهاب بالكامب نو.

مآسي الحاضر تكفل لفالفيردي الخروج من دوري الأبطال و التحول للعب في مسابقة الدوري الأوروبي وهي إهانة لبارسا ميسي الذي يحلم بالعودة للوقوف من جديد على منصات التتويج أوروبياً ، و في كل حلم يستيقظ على كابوس يكون فيه فالفيردي متقمصاً شخصية البطل.