موقع سبورت 360 – خسارة من أتلتيك بيلباو في الجولة الافتتاحية في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر الوقت الأصلي، ثم فوز كاسح على ريال بيتيس في كامب نو، كانت هذه هي ظروف فريق نادي برشلونة قبل مباراة أوساسونا في بامبلونا، وتمكن أصحاب الأرض من صعق البرسا وتسجيل هدف مبكر عن طريق روبيرتو توريس في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء، ليجد زملاء فرينكي دي يونج أنفسهم متخلفين بهدف نظيف مع نهاية الشوط الأول !.

وها هو إرنستو فالفيردي، المدير الفني الإسباني للبلوجرانا يفاجئ الجميع بإشراك الفتى الناشئ أنسو فاتي، الذي لم يتخط الـ 16 من عمره في بداية الشوط الثاني من مباراة الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، الذي يسعى فيه البرسا للعودة في النتيجة !.

بالتأكيد، لم يكن يتوقع أحد أن تشهد هذه المقابلة مولد نجم جديد من أكاديمية لاماسيا، منجم الذهب الذي ينعم به نادي برشلونة، ويذهب في الأخير رئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو لإعادة التوقيع مع لاعب، يريد ناديه الحصول على مبلغ 300 مليون يورو جراء بيعه !.

شخصية عظيمة أبداها هذا الولد صغير السن، كبير الإمكانيات منذ دقائقه الأولى على أرضية الملعب، وسرعان ما وضع بصمته في لقاء أوساسونا وسجل هدف التعادل في الدقيقة 51، ليبرهن على قيمة لاماسيا، ومدى الجرم الذي يرتكبه بارتوميو ومسؤولو البرسا بإهمال منجم الذهب، والذهاب لدفع أموال طائلة في لاعبين من خارج النادي، لم يتربوا على حب برشلونة والانتماء له، ولم يتشبعوا بفلسفة وأسلوب اللعب البرشلوني !.

أنسو فاتي استطاع صنع التاريخ وكسر أرقام قياسية في وقت قصير للغاية، مما يعكس حجم الموهبة التي يتمتع بها هذا الشاب، وينبغي أن يحصل على الكثير من الفرص خلال الفترة المقبلة، وألا يتم تجميده في الثلاجة عقب عودة الثنائي لويس سواريز وليونيل ميسي.

ومن المؤكد أن لاماسيا لا تزال تحوي العديد من المواهب، وفي أكثر من مركز، وما فعله فاتي يجب أن يكون رسالة واضحة إلى إدارة برشلونة والرئيس بارتوميو بأن الحل في لاماسيا وليس من خارج النادي، لاماسيا الذي أخرجت لكرة القدم أساطير حقيقية، من تشافي هيرنانديز إلى أندريس إنييستا إلى ليونيل ميسي وغيرهم كثير من العناصر التي أثرت الساحرة المستديرة وصنعت تاريخاً في برشلونة أعظم كثيراً مما صنعه اللاعبون من خارج النادي.

شكراً أنسو فاتي لأنك فضحت تلك السياسة الفاشلة على مستوى مجلس الإدارة، ونتمنى أن يكون بروز موهبته مفتاح لإعادة التنقيب في منجم الذهب لإثراء الفريق الأول في البرسا بهذه المواهب الحقيقية الممتعة.