خاص- برشلونة ليس في أفضل أحواله هجومياً، جملة تلخص المباريات الأخيرة للفريق الكتالوني الذي يسير خط هجومه ببطء شديد من ناحية تسجيل الأهداف حتى الآن، بطء لم نعهده من ثلاثي فتك بمرمى المنافسين الموسم الماضي واحتكر جميع الألقاب، الثلاثي الأفضل في تاريخ إسبانيا وربما يكون الأفضل في تاريخ كرة القدم!

وربما اعتبر الكثيرون أننا نبالغ حينما تحدثنا عن ضعف مردود برشلونة هجومياً مع انطلاق الموسم الجديد اثر انتهاء مواجهة روما ليلة أمس في دوري أبطال أوروبا كون ما زال الأمر مبكراً للحديث عن ذلك، لكن الحقائق توضح أن الحديث ليس مبكراً بل على العكس، البرسا يقدم أسوأ مردود له هجومياً منذ سنوات طويلة.

خاض رجال لويس إنريكي حتى الآن 7 مباريات رسمية ما بين كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الاسباني ودوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، سجلوا خلالها 11 هدف فقط أي بمعدل 1.5 هدف تقريباً في المباراة الواحدة.

وعندما نعود إلى سجلات برشلونة في المواسم الماضية نجد أن آخر مرة قدم فيها مردود مشابه كانت في عهد فرانك رايكارد في انطلاقة موسم 20052006 أي منذ 10 أعوام! حينها سجل برشلونة 11 هدف في أول 7 مباريات له.

البرسا لم يخفق في تسجيل الأهداف حتى في المواسم التي خرج خالي الوفاض فيها من الألقاب، موسم 06�7 سجل 21 هدف في أول سبع مباريات، 07�8 سجل 16 هدف، 1314 سجل 19 هدف، لذلك لا يعد ما يحصل حالياً بالأمر الهين أو الطبيعي.

وفي الوقت ذاته نجد أن ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم ومصدر قوة وخطورة برشلونة يقدم هو الآخر أسوأ بداية له على الاطلاق منذ 9 أعوام، وهي مطابقة تماماً لانطلاقته في الموسم الماضي. ليونيل سجل 4 أهداف في 7 مباريات وهذه أقل محصلة له منذ موسم 20062007 حينما سجل هدفين في 7 مباريات أضاف لهم الهدف الثالث في المباراة الثامنة.

موسم 1314 الذي ربما نصنفه بأنه أسوأ مواسم ليونيل منذ بزوغ نجمه كأفضل لاعبي العالم استطاع خلاله تسجيل 11 هدف أول 7 لقاءات شارك فيها!

آلة برشلونة الهجومية لا تعمل بشكل سليم في الوقت الحالي وهذا الأمر واضح كوضوح الشمس في كبد السماء، لكن هناك نقطتين تخففان عن عشاق البرسا هنا، أولاً أن موسم 05-06 الذي قلنا أنه آخر موسم شهد بدايات ضعيفة هجومياً استطاع خلاله البرسا حصد ثنائية الدوري ودوري الأبطال، بينما يعد الموسم الماضي المشابه لانطلاقة ميسي الضعيفة من الناحية التهديفية هو الأفضل لليونيل على الاطلاق بل أنه الأفضل لبرشلونة أيضاً!

المباراة المقبلة لبرشلونة ستكون ضد ليفانتي المتواضع، هي فرصة لثلاثي الرعب الهجومي حتى يستعيدوا شهيتهم التهديفية، نسقهم وانسجامهم المعهود.

** اقرأ أيضاً: برشلونة لا يسجل الأهداف! أين منظومة MSN؟