أقل من 48 ساعة تفصلنا عن انطلاق بطولة كوبا أميركا 2019 التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر بعد انتهاء الموسم الكروي في عالم الأندية، وتزداد أهمية البطولة كونها ستشهد مشاركة ليونيل ميسي رفقة منتخب بلاده الأرجنتين، وربما تكون هذه آخر مسابقة دولية يخوضها.

ويملك ميسي ذكريات أليمة في بطولة كوبا أميركا، خصوصاً في النسخة الأخيرة التي خسر لقبها في المباراة النهائية ضد تشيلي وأهدر ركلة ترجيحية، الأمر الذي جعله يعلن اعتزاله اللعب دولياً، قبيل أن يتراجع عن هذا القرار في وقت سابق.

وشارك ميسي في 4 نسخ من بطولة كوبا أميركا، ونجح بالوصول إلى المباراة النهائية 3 مرات، لكنه دائماً ما يتلقى الهزيمة في التسعين دقيقة الأخيرة ويخسر فرصة تحقيق لقب مع منتخب بلاده.

وخاض البرغوث 21 مباراة في بطولة كوبا أميركا منذ بداية مسيرته الاحترافية، وسجيل 8 أهداف، منها 5 أهداف أحرزهم في البطولة الأخيرة، أي أنه كان يملك 3 أهداف فقط في أول 3 نسخ، مما يوضح أن النجم الأرجنتيني لم يكن استثنائياً كما اعتدنا عليه في برشلونة.

ورغم معدل ميسي التهديفي المتواضع في بطولة كوبا أميركا، إلا أنه يملك رقماً قياسياً في صناعة الأهداف، حيث قدم 11 تمريرة حاسمة ترجمت إلى أهداف خلال 21 مباراة، وهذا رقم لم يصل إليه أي لاعب منذ البدء في تسجيل الإحصاءات الرياضية.

وسجل ميسي ثاني أسرع هاتريك في تاريخ كوبا أميركا، وذلك خلال مباراة بنما في نسخة 2016، حيث دخل كبديل في الشوط الثاني وأحرز 3 أهداف خلال 19 دقيقة، علماً أن أسرع هاتريك  من نصيب الأرجنتيني الآخر خافيير سافيولا عام 2014، فقد أحرزه خلال 15 دقيقة فقط.

ومن الأرقام السلبية لميسي أنه لم يسجل أو يصنع أي هدف في 3 نهائيات خاضها في كوبا أميركا، مما يجعل البعض يحمّله مسؤولية عدم تحقيق اللقب لأنه لا يظهر قدرته على الحسم كما يفعل بالعادة.