موقع سبورت 360 – هل من الممكن أن تتمنى خسارة فريقك لأحد الألقاب؟ .. سؤال يبدو غريباً جداً ولكن ..

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعض المنشورات التي تعكس رغبة بعض مشجعي فريق نادي برشلونة الإسباني خسارة فريقهم في المباراة النهائية لمسابقة كأس ملك إسبانيا يوم السبت المقبل، وذلك من أجل الضغط على إدارة النادي الكتلوني لإقالة المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي.

وتحمل الغالبية العظمى من جماهير البلوجرانا، المدرب الباسكي مسؤولية ضياع حلم دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، بعد الخروج المذل على يد ليفربول الإنجليزي إثر السقوط في ملعب أنفيلد برباعية نظيفة.

وما زاد الطين بلة أن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي خرج ليؤكد أن فالفيردي سيكون المدير الفني للبرسا في الموسم المقبل.

جماهير برشلونة ترى أن السبيل الوحيد لإقالة صاحب الـ 55 عاماً من تدريب البلوجرانا هو خسارة لقب كأس الملك، وهنا ينبغي مناقشة الأمر من أكثر من زاوية:

هل هذا شيء صحيح أم لا؟

من الصعب جداً تخيل مشجع لفريق يتمنى خسارته مهما كانت الأسباب، فالبرسا بحاجة إلى التتويج بلقب كأس الملك ليضيفه إلى خزينة بطولاته وإنجازاته، وتحسين صورته بعد السقوط المدوي في ملعب أنفيلد على يد الريدز.

ولكن في المقابل، لا يمكن أن تلوم المشجع الذي يرى أن مصلحة الفريق على المدى القصير أهم من الفوز بلقب هو الأقل أهمية من بين الألقاب التي ينافس عليها الكتلان.

فالفيردي ليس الرجل المناسب لقيادة سفينة برشلونة، هذا شيء مؤكد لدى الكثيرين، وبالتالي فإنهم يرغبون في وضع الرجل في موقف محرج مع الإدارة للضغط عليهم من أجل إقالته والإتيان بمدرب جديد.

يصعب الحكم إن كان هذا الشيء صحيحاً أم لا، وفي كل الأحوال، لا يمكن التشكيك في انتماء المشجع أياً كان اختياره.

هل رحيل فالفيردي مرتبط بخسارة كأس الملك؟

هذا سؤال مهم للغاية يجب أن يُطرح .. هل بالفعل خسارة كأس الملك من شأنها أن تطيح بفالفيردي من تدريب البرسا؟ .. بالنسبة لي، لا أعتقد ذلك، بدليل أن تصريح بارتوميو بشأن استمرار مدرب بيلباو السابق في الموسم الجديد جاء قبل المباراة النهائية، مما يعني أن نتيجة هذا اللقاء لن تؤثر على مستقبل فالفيردي.

هناك قناعة لدى الإدارة أن الرجل يقوم بعمله على أكمل وجه، وأن السقوط في ليلة أو إثنتين لا يلغي إنجاز التتويج بالدوري الإسباني لعامين على التوالي ومواصلة الهيمنة المحلية على حساب ريال مدريد.