تعلق جماهير برشلونة آمالها على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كما هي العادة لقيادة الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا واجتياز عقبة ليفربول في نصف النهائي، وهي مهمة لن تكون سهلة أبداً، وعلى الأغلب هذه أصعب مواجهة سيخوضها البرغوث ورفاقه منذ بداية الموسم.

ميسي يقدم موسم مذهل على جميع الأصعدة، حيث يتربع على صدارة الهدافين في الدوري الإسباني برصيد 34 هدف، كما يتصدر سباق الحذاء الذهبي، لكن الأهم من هذا كله أن يحتل المركز الأول في قائمة الهدافين بدوري أبطال أوروبا برصيد 10 أهداف.

لكن هناك ما هو مقلق لبرشلونة بخصوص ميسي ومباريات نصف النهائي تحديداً، حيث لا يملك النجم الأرجنتيني سجل تهديفي مميز في هذا الدور، ورغم أن البرسا تأهل إلى النهائي 4 مرات في عهده، إلا أنه لم يصنع الفارق في معظم المباريات.

خلال 13 مباراة خاضها ميسي في نصف النهائي، أحرز 4 أهداف فقط، بمعدل 0.3 هدف في المباراة الواحدة، وهذا رقم متواضع جداً بالنسبة لصاحب الكرة الذهبية 5 مرات، بينما لم صنع سوى هدفين فقط في تلك المواجهات.

الغريب أيضاً، أن ميسي فشل في هز شباك المرمى خلال 11 مباراة من أصل 13 في نصف النهائي، ونجح بالتسجيل في مباراتين فقط، الأولى في مباراة الذهاب ضد ريال مدريد عام 2011 عندما أحرز هدفين، والثانية في لقاء الذهاب ضد بايرن ميونخ عام 2015، وسجل هدفين في تلك المباراة أيضاً.

ولو قارنّا أرقام ميسي في نصف النهائي مع غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، سنجد أن البرغوث يعاني فعلاً في هذا الدور تحديداً، حيث نجح النجم البرتغالي بتسجيل 13 هدف وصنع 3 آخرين في المربع الذهبي لدوري الأبطال.

لكن بالنهاية يبقى ميسي قادراً على كسر أي عقدة، وقد فعل ذلك عندما هز شباك مانشستر يونايتد مرتين في الدور الماضي، بعد أن كان صائماً عن التهديف في في ربع النهائي لمدة 6 أعوام، وتحديداً منذ عام 2013.