يتسائل جمهور أخبار برشلونة اليوم عن عدم اعتماد مدرب الفريق إرنيستو فالفيردي على الوافد الجديد البرازيلي مالكوم بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز في التشكيلة الأساسية ، رغم التوقيع معه خلال الصيف الحالي مقابل 40 مليون يورو.

ويمتلك مالكوم موهبة كبيرة أظهرها في فريقه السابق بوردو الفرنسي ، لكن رغم ذلك لم يشارك في التشكيلة الأساسية لبرشلونة ، حيث استبعد عن مباراتي كأس السوبر الإسباني ضد إشبيلية والجولة الأولى من الليجا أمام ديبورتيفو آلافيس ، بينما اكتفى بخوض 6 دقائق ضد بلد الوليد في الجولة الثانية.

ويأتي استبعاد مالكوم ومشاركته في الدقائق الأخيرة على حساب إشراك اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي يلعب في نفس مركزه ، والسؤال هنا ; هل يستحق مالكوم اللعب أم ديمبيلي ؟.

مقارنة بين مالكوم وديمبيلي

بدأ مالكوم مسيرته الكروية مع نادي كورينثيانز البرازيلي ومن ثم انتقل إلى بوردو الفرنسي ، والآن مع برشلونة ، بينما لعب ديمبيلي مع ستاد رين ، وبعدها بوروسيا دورتموند الألماني ، وأخيراً التقى ذهب إلى كامب نو.

ويلعب الثنائي في نفس المركز ، وبالأساس هما أجنحة في خط الهجوم ، ويلعبان على اليمين واليسار.

وخلال مسيرته الكروية لعب مالكوم 151 مباراة وسجل 30 هدفاً وصنع 21 هدفاً ، بينما خاض ديمبيلي 105 مباراة وسجل 28 هدفاً وصنع 35 هدفاً لزملاءه.

وتكشف تلك الأرقام عن تفوق الفرنسي على نظيره البرازيلي ، ورغم تسجيل الأخير أهدافاً أكثر بهدفين إلا أن مباريات الأول أقل بـ 46 مباراة.

ومع ذلك فإن ديمبلي يتفوق على ملكوم بعدد الأهداف الذي صنعها لزملاءه في مسيرة كل لاعب.

فارق الأموال صنع الفارق !

قد يلعب مالكوم أساسياً مع برشلونة ويتفوق على ديمبيلي الذي سجل عدداً من الأهداف في بداية الموسم الحالي ، لكن لغة الأرقام تجبر إرنيستو فالفيردي على اللعب بالنجم الفرنسي.

ديمبيلي انضم لبرشلونة مقابل 105 مليون يورو ، في الموسم الأول فشل لعدة أسباب منها الإصابات وقلة الإنسجام ، وفي حال لم يتم الدفع به من الآن فإن النادي قد يقترب من خسارة مبلغ كبير .. لأن اللعب سيشعر بعدم أهميته ويبدأ مستواه بالانحدار.

بالنسبة لمالكوم الوضع مختلف ، اللاعب انضم مقابل 40 مليون يورو فقط وهو مدرك بأنه لن يلعب أساسياً منذ البداية بسبب وجود ديمبيلي وميسي وسواريز وفيليب كوتينيو.

في نفس الوقت الدفع بمالكوم يعتبر مبكراً ، اللاعب منضم منذ فترة قصيرة والموسم في بدايته ، حتى لو لم ينسجم في الموسم الحالي فإمامه فرصة للانطلاق في الموسم الجديد.

مالكوم ليس وحيداً .. برشلونة لم يعتمد على الوافدين الجدد أيضاً

لا يمكن اعتبار عدم الاعتماد على مالكوم في أول ثلاث مباريات من الموسم تقليلاً من إمكانياته أو أنه بالفعل جاء ليجلس على مقاعد البدلاء.

إرنيستو فالفيردي حتى الآن لم يدفع بأي لاعب من اللاعبين الجدد كأساسي بشكلٍ رسمي ، أرثر ميلو وكليمنت لينجليت لعبوا مباراة كأس السوبر بسبب عدم جاهزية العائدين من كأس العالم 2018 ، وبعد ذلك عاد المدرب للاعبين السابقين في أول مباراتين من الليجا.

وبالنسبة لأرتورو فيدال فإن الأمر مشابه ، ورغم إمكانياته المعروفة وخبرته الكبيرة فلم يتمكن من إزاحة إيفان راكيتيتش أو سيرجيو بوسكيتس من التشكيلة الأساسية.

تقارير: برشلونة يسعى لضم صلاح في 2019