انطلق الموسم الكروي 2018\2019 بطموح جديد وأفكار جديدة للإسباني إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة يبدو أنه درس أخطاء الموسم الماضي بكل موضوعية ووضع استراتيجية محكمة لتصحيحها في الموسم الحالي بنية الوصول ببرشلونة إلى أفضل مستوى في الأشهر الأخيرة من الموسم.

أخطاء فالفيردي في الموسم الماضي لم تكن كثيرة، لكنها كانت مؤثرة جداً في مشوار الفريق ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، وأبرزها كان الافتقار للقدرة على فرض شخصية برشلونة على المنافس خصوصاً في الشوط الأول، بالإضافة إلى عدم إجرائه المداورة بين دكة البدلاء والتشكيلة الأساسية كما يجب.

صحيفة سبورت سلطت الضوء على الخطأ الثاني الذي ارتكبه فالفيردي فيما سبق والمتعلق بالمداورة، حيث وضحت في أحد تقاريرها اليوم بأن المدرب الباسكي يعي بعدم اتخاذه القرار الصحيح بالاعتماد على 13-15 لاعب فقط طوال الموسم الماضي، مع اعتماده على بعض اللاعبين في معظم المباريات مثل ليونيل ميسي، وهو ما أنهك أبرز لاعبيه وجعلهم غير قادرين على مجاراة روما في إياب ربع نهائي دوري الأبطال والتي حسمها ذئاب العاصمة الإيطالية لصالحهم بنتيجة 3-0.

تصحيح المسار بدأ من سوق الانتقالات والمباراة الأولى للدوري الإسباني

إرنستو لم يترك شيئاً للصدفة، فمنذ سوق الانتقالات الصيفية بدأ الاعداد للموسم الجديد كما يجب بتوسيع قائمة اللاعبين الذين يستطيع الاعتماد عليهم، فقام بالتخلي عن لوكاس دين وأندريه جوميز وياري مينا، فيما انتدب 4 لاعبين بمواصفات فنية أعلى وهم: أرترور فيدال، لينجليت، مالكوم، أرتور.

ورغم أن فالفيردي قرر إبقاء الرباعي على دكة البدلاء ضد ديبورتيفو ألافيس أول أمس، إلا أنه لم يكن لديه مشكلة بالإبقاء على فيليب كوتينيو على دكة البدلاء أيضاً بنية عدم وضعه تحت الضغط البدني مبكراً، وهو ما يؤكد أن المدرب الباسكي أصبح لديه القدرة على تحقيق الانتصارات لبرشلونة بدون إرهاق أفضل لاعبيه متبعاً مبدأ المداورة بشكل مبكر.

تحقيق الثلاثية هو هدف فالفيردي في برشلونة

إجراء فالفيردي للمداورة بشكل مبكر جداً من الموسم يوضح بالدليل القاطع أن المدرب لا يفكر بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا فحسب من وجهة نظر صحيفة سبورت، بل أنه يريد تحقيق الثلاثية للمرة الثالثة في تاريخ برشلونة ونيل جميع ألقاب الموسم.

ليونيل ميسي قائد برشلونة وعد الجماهير بالتركيز على لقب دوري أبطال أوروبا، لكن هذا لا يعني بأن الأرجنتيني ومدربه يسقطان المسابقات المحلية من حساباتهما، فما يريدانه هو نيل دوري الأبطال ولقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا سوياً.

برشلونة ظفر بالموسم الماضي بالثنائية المحلية، ويرى بأن فرصة احتكار اللقبين مجدداً ممكنة في ظل تحسين دكة البدلاء بالموسم الحالي، ناهيك رحيل زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، إلا أن الخطورة ربما تكمن في نجاح أتلتيكو مدريد بتطوير صفوفه مما أثمر عن فوزه بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب الريال وبنتيجة 4-2.

وتوقعت صحيفة سبورت أن يجري فالفيردي المداورة مجدداً ببعض المراكز في مباراة برشلونة المقبلة ضد بلد الوليد، وسيستمر في إجراء التغييرات على التشكيلة الأساسية في جميع مباريات الموسم.

هل يحصل مالكوم ولينجيلت على فرصة اللعب كأساسيين؟

كما أسلفنا الذكر، لم يمنح فالفيردي أياً من لاعبيه الجدد فرصة اللعب كأساسيين في المباراة الأولى من الدوري الإسباني ضد ألافيس، لكنه منح أرتورو فيدال فرصة لبضعة دقائق في نهاية المباراة.

ومن المتوقع أن يحصل البرازيلي مالكوم والفرنسي لينجليت على فرصة اللعب كأساسيين أو حتى كبدلاء في المباراة المقبلة لبرشلونة، الثنائي لم يشارك في كأس السوبر الإسباني ضد إشبيلية أيضاً، مما يجعل مشاركة أحدهما في المباراة المقبلة ضرورة حتمية من أجل خلق حالة الاندماج المطلوبة بين اللاعبين السابقين في الفريق والمنتدبين الجدد.

شاهد أهداف مباراة ريال مدريد وخيتافي في الجولة الأولى بالدوري الإسباني