نستطيع القول أن مواجهة القمة بين برشلونة واشبيلية تمثل إحدى الخطوات الأولى في طريق رجال إنريكي نحو حصد لقب الدوري الإسباني في نهاية الموسم. مواجهة خامس ترتيب الليجا في سانشيز بيزخوان ليست سهلة بكل تأكيد لكن تحقيق الانتصار فيها لا يبدو صعباً أيضاً على الفريق الكاتالوني.

ورغم أن البرسا فرض هيمنته على إشبيلية في السنوات الأخيرة، لكن تبقى هناك بعض العوامل التي يجب عليه الحذر منها:-

1- المبالغة في الاستعداد لمواجهة باريس سان جيرمان، ربما يكون هذا هو الخطر الأكبر الذي يواجه برشلونة الليلة حيث سبق للفريق الكاتالوني السقوط على ملعبه أمام مالقا قبيل مواجهة مانشستر سيتي ذهاباً في دوري أبطال أوروبا. فريق إنريكي يجب أن يلعب مواجهة إشبيلية وكأنها اللقاء النهائي لبطولة الدوري الاسباني بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، الانتصار في هذا اللقاء هام جداً حيث سيجعلهم قريبين جداً من معانقة كأس الدوري.

2- التسرع في إنهاء الهجمات والتوتر من هيجان الجماهير أثناء المباراة خصوصاً إن تأخر رجال إنريكي في تسجيل الأهداف، الحماس وملاحقة الانتصار لا يعني أن يتسرع الفريق في عملية تسجيل الأهداف من أجل حسم اللقاء. الصبر وسط جماهير الأندلس الحماسية أفضل الحلول لمباغتة الخصم في الوقت المناسب.

إقرأ أيضاً.. برشلونة يبدأ مفاوضات تجديد عقد ألبا

وإقرأ أيضاً.. كاسياس: ارتكاب أي خطأ آخر يعني خسارة لقب الليجا

3- الاستهانة بقدرات الخصم بحكم نتائج المواجهات المباشرة بين الفريقين مؤخراً، رغم أن حدوث ذلك مستبعد لكن في حال تبين أن لاعبي البرسا متأكدين من قدرتهم على العودة بالنقاط الثلاث فسوف يتعرضون لصفعة مدوية. برشلونة اعتاد على هزم إشبيلية في السنوات الأخيرة حيث يعود آخر انتصار لأبناء الأندلس على الفريق الكاتالوني إلى عام 2007! بينما يعود آخر تعادل بينهم إلى عام 2011.

4- ارهاق ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني مجبر على المشاركة في لقاء الليلة كونه يعد من المحطات الهامة لفريقه في طريق حصد لقب الدوري الإسباني، لكن هذا لا يعني أن يلعب ليونيل 90 دقيقة في حال شعر بالإرهاق وعدم قدرته على مجاراة الخصم في الدقائق الأخيرة خصوصاً إن كانت النتيجة تشير إلى التعادل أو التفوق بهدف وحيد. في المباريات الأخيرة بدا واضح ان ليونيل ليس في أفضل أحواله بدنياً.

5- الأنانية أمام المرمى وإضاعة الفرص السهلة، مع توقع مشاركة نيمار دا سيلفا في المباراة يعود الخوف من إمكانية اضاعة الفرص السهلة أمام المرمى من قبل المهاجم البرازيلي أو حتى زميله لويس سواريز. المهاجمان لا يقدمان المطلوب منهم في عملية التعاون لتسجيل الأهداف أمام المرمى كما يجب، كما أنهم يتمتعون بسوء طالع غريب في مواجهة الخشبات الثلاث (خصوصاً نيمار). التركيز والهدوء وتقديم مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية يجب أن تكون من أولويات الثنائي الذي سيلعب إلى جوار ميسي.