من مباراة لأخرى يثبت برشلونة أنه يتحسن ويتطور من الناحية الجماعية والجمالية في الأداء خلال العام الجديد 2015، الفريق الذي تعرض لانتقادات إعلامية شديدة اللهجة في النصف الأول من الموسم بدأ يستعيد شيئاً من بريقه ولمعانه.

ولو نظرنا بشكل أفضل لمباريات برشلونة الماضية لوجدنا أن تألق الثنائي نيمار دا سيلفا وليونيل ميسي هو السبب الرئيسي والأساسي في تطور مستوى الفريق ككل، الأمر ربما يكون طبيعي عندما نتحدث عن استعادة ليونيل ميسي لمستواه المعهود واكتساب نيمار الخبرة في المسابقات الأوروبية.

في عرف كرة القدم خلال السنوات الأخيرة انتشرت مقولة شهيرة "تألق ميسي يعني تألق برشلونة" معادلة واقعية ترافقت مع جميع مباريات الفريق الكاتالوني، فكلما حقق برشلونة الانتصار واستطاع تجاوز الخصوم إلا وكان ميسي هو العنصر الرئيسي في تحقيق الانتصارات.

لذلك كانت عودة ليونيل إلى مستواه المعهود بمثابة الروح التي تبث في الجسد، ليونيل استطاع تسجيل تسعة أهداف وصناعة ثلاثة أهداف منح من خلالها برشلونة الانتصار في ست مباريات من أصل سبع شارك بها كأساسي!

إقرأ أيضاً: نيمار أكثر ربحية وأداءاً من جاريث بيل مع ريال مدريد

وإقرأ أيضاً: ميسي ونيمار يتفوقان على ريال مدريد بأكمله في عام 2015

وإذا كان ليونيل روح برشلونة والنجم القادر على حسم المباراة بلمسة واحدة تماماً مثلما حصل في مواجهة فياريال، فإن نيمار سرق جزء من الأضواء اثر تقديمه مستوى رائع خلال الموسم الحالي.

الملفت حقاً أن المهاجم البرازيلي يتعملق ويتألق في المباريات الكبرى، حيث استطاع التسجيل في جميع المواجهات الصعبة للبرسا خلال الموسم الحالي باستثناء مواجهة فالنسيا.

نيمار دك شباك أتلتيكو مدريد بثلاثة اهداف في ثلاث مباريات، كما سجل هدفين في مرمى الباريسي في مباراتين، وسجل هدف في الكلاسيكو ضد الغريم ريال مدريد، صحيح أن البرسا لم يحقق الانتصار في جميع هذه المواجهات لكن الأهم أن نيمار أثبت امتلاكه لشخصية النجوم العظماء في عالم الساحرة المستديرة.

​

وإقرأ أيضاً: ميسي يقود برشلونة لقلب الطاولة على فياريال

الجميل في الأمر أن تألق نيمار لا يؤثر بتاتاً على تألق ميسي، بينما تألق ميسي لا يؤثر على تألق نيمار، الطريقة التي يعمل بها الرجلان سوياً والتفاهم والتناغم فيما بينهم جعل كل لاعب يبرز قدراته بشكل أفضل، هذه الحقائق تتأكد من خلال صناعة ليونيل ثلاثة اهداف جميعها لنيمار في العام الجديد.

شراكة نيمار وميسي تشكل جزء كبير من قوة برشلونة، لويس إنريكي عندما قرر اجلاس نجميه على دكة البدلاء تلقى الهزيمة من ريال سوسيداد.

 ثنائي هجوم برشلونة في طريقة لتطريز حقبة جديدة في تاريخ النادي الكاتالوني، كيف لا وهم سجلوا 17 هدف من أصل 25 هدف سجلها برشلونة في العام الجديد أثناء تواجدهم على أرض الملعب!