لم يكن تقرير صحيفة سبورت حول عدم تقدم فالفيردي بأي طلب واضح لدى إدارة النادي خلال سوق الانتقالات للتعاقد مع لاعبين جدد، وعدم وضعهم تحت الضغط، لم يكن هذا التقرير مستغرباً حيث لمسناه خلال الصيف من تصريحات المدرب، إلا أنه يبقى إضافة أخرى للتأكيد على ما لاحظه الجميع في السوق.

سبورت أرادت الإشادة بالمدرب فالفيردي لأنه يلتزم بالعمل وتطوير فريقه بدون التذمر وندب الحظ، ورغم أنني أتفق معهم في ذلك فهو فكر يحترم من المدرب، لكن في الحقيقة سيكون من الصعب جداً نجاحه في برشلونة.

أخطاء إدارة برشلونة الحالية وتخبطها في سوق الانتقالات، ومماطلتها في دفع المبالغ المطلوبة لضم اللاعبين جميعها سلبيات لم ولن تتغير مع مدرب يترك لهم حرية العمل في السوق بدون أن يحاول الضغط عليهم لإجبارهم على تحسين صفوف الفريق.

القاعدة معروفة في عالم كرة القدم، إن كان المدرب راضي بما يملكه من لاعبين لماذا لا ندخر الأموال؟ هذه القاعدة تطبقها جميع الأندية حتى التي تنفق بسخاء كل صيف، وفي ظل تعرض إدارة برشلونة للعديد من المشاكل الاقتصادية فإنها لن تكون مستعدة لدفع 150 مليون يورو من أجل فيليب كوتينيو ما دام المدرب صامت ويبدي رضاه بما يملكه من لاعبين.

برشلونة بحاجة لطريقة عمل مختلفة تماماً للتي يطبقها المدرب فالفيردي حالياً، حتى يستطيع النهوض بمستوى الفريق ويقدم أداء أفضل في أرض الملعب فهو بحاجة للاعبين جدد يناسبون أفكاره وقادرين على تقديم مستوى مرتفع بقميص البرسا، لكن إن لم يطلب التعاقد معهم وإن لم يضع إدارة النادي تحت الضغط لتنفيذ ما يريده، فإنه سيبقى في مكانه.

فالفيردي يجب عليه أن يعي المسؤولية الملقاة على أكتافه، برشلونة حالياً لا يرضى بالمركز الثاني ولا يقبل بغير تحقيق الألقاب الكبرى، وفي حال عدم تحقيق ذلك سيتحمل هو الجزء الأكبر من اللوم أمام الجماهير ووسائل الإعلام وإدارة النادي، وسيتم التضحية به ككبش فداء في طريق إعادة الأمور لنصابها الصحيح.

إرنستو يقوم بعمل جيد ويكسب احترام الجميع، لكن كان يستطيع تسهيل الأمور على نفسه وعلى فريقه لو تعامل مع إدارة النادي بطريقة مختلفة.