لم يتوقع برشلونة أن يجد نفسه في موقف صعب أمام خيتافي في المباراة التي جمعتهما مساء السبت ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، حيث كان أصحاب الأرض متقدمين بهدفٍ نظيف قبل أن يخطف الكتلان الفوز بثنائية بشق الأنفس.

وظهرت العديد من المشاكل في صفوف الفريق الكتالوني خاصة في الخط الخلفي، في حين كان عدد من اللاعبين الهجوميين في اسوأ مستوياتهم، وكل ذلك تسبب بمشاكل كبيرة للفريق.

أين الهجوم ؟!

منذ بداية الموسم الحالي وبرشلونة غير مستفيد من خط هجومه مع عدم ذكر إسم ليونيل ميسي في هذه النقطة لأن اللاعب الأفضل في الفريق حتى الآن.

لويس سواريز لم يعد حاسماً أمام المرمى ويقوم بتعطيل عدد كبير من الهجمات عندما يستلم الكرة ومن ثم يضيعها وكل ذلك أصبح واضحاً وله تأثير على الفريق.

سواريز ليس وحده السيء في هجوم برشلونة فجيرارد ديولوفيو عاد لمستواه المتوسط بعد فترة تألق مع إي سي ميلان خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، وبالنسبة لعثمان ديمبيلي فلا يمكن وضع اللوم عليه لأنه وافد جديد ولم ينسجم مع طريقة لعب البارسا حتى هذه اللحظة.

فالفيردي يجب إعادة حساباته جيداً والعمل من إجل مساعدة لويس سواريز على استعادة مستواه والمشكلة بالتأكيد ليست فنية بل هي ذهنية وعقلية فقط، وهنالك عدة حلول منها إجلاسه على مقاعد البدلاء لعدة جولات.

الخط الدفاعي يحتاج لجهد كبير

حتى الآن برشلونة يعاني كثيراً على الصعيد الدفاعي، هجمات كثيرة كانت ستكلف الفريق الخروج بنقطة التعادل أو الخسارة، والمشكلة الرئيسية تتمثل بالجبهة اليسرى، حيث لا يقدم خوردي ألبا واجباته الدفاعي بشكلٍ جيد.

ألبا لم يقدم الإضافة الهجومية لأن التركيز كان على الجبهة اليمنى، ولذلك يجب فهم لماذا كانت الجبهة اليسرى سيئة دفاعياً ؟!، وفي نفس الوقت يجب لوم جيرارد بيكيه لعدم اللعب بمستوى جيد اليوم.

مباراة أكثر من ثلاث نقاط

أكثر شيء إيجابي في برشلونة اليوم ليس الفوز وخطف النقاط الثلاث، بل الأهم كان الفوز عن طريق البدلاء وهذا الأمر يعطي اللاعبين الاحتياطيين دفعة معنوية كبيرة.

دخول دينيس سواريز مكان أندريس إنييستا ومشاركة باولينيو بدلاً من إيفان راكيتيتش منحا برشلونة هدفين حيث سجل الإسباني الهدف الأول والبرازيلي الهدف الثاني.

الدخول من مقاعد البدلاء والمساهمة للفوز يعطي رسالة للثنائي بأنهما لاعبان مهمان وقادران على قلب النتيجة، ولذلك برشلونة حصل على أكثر من ثلاث نقاط.