تمكن برشلونة من خطف النقاط الثلاث ضد ديبورتيفو آلافيس خلال مباراته الثانية في الليجا بفضل ثنائية ليونيل ميسي التي سهلت مهمة الفريق خلال اللقاء، انتصار مهم جداً للبرسا من أجل استعادة الثقة ورفع المعنويات في بداية الموسم بعد الصدمات التي تلقاها النادي خلال الميركاتو الصيفي والهزيمة في كأس السوبر ضد ريال مدريد.

ورغم الفوز الثمين الذي حققه برشلونة وجنا من ورائه العديد من الفوائد، هناك 3 سلبيات ظهرت على الفريق ويجب معالجتها بشكل سريع.

الفلسفة الزائدة من فالفيردي

البداية مع فالفيردي نفسه باختيار التشكيلة الأساسية، وذلك عبر وضع أليكس فيدال كجناح أيمن والاستعانة بسيرجيو روبيرتو كظهير، وهنا نطرح العديد من الأسئلة، ما الفائدة من شراء نيلسون سيميدو ؟ وما دور دينيس سواريز وباكو ألكاسير في الفريق؟

بالتأكيد هو اختيار سيئ من مدرب بيلباو السابق، فكان من الأفضل وضع كل لاعب في مركزه الطبيعي، فمثلاً يمكن اللعب بثلاثية ألكاسير، ميسي وديولوفيو، أو الدفع بدينيس سواريز ويتبادل المراكز مع ديولوفيو بين الحين والآخر، مع وضع سيميدو أوفيدال في مركز الظهير الأيمن والاستفادة من روبيرتو في خط الوسط بدلاً من راكيتيتش الذي يقدم أداء سيء منذ فترة طويلة.

لا أحد يأخذ الأمور على عاتقه باستثناء ميسي

لاعبو برشلونة تمركزوا معظم الوقت في مناطق ديبورتيفو آلافيس في ظل سيطرتهم العقيمة على الكرة، ورغم ذلك لا نرى أي لاعب يحاول التسجيل باستثناء ليونيل ميسي، فهذا الاعتماد الكامل على النجم الأرجنتيني يجعل مهمة دفاع الخصم سهلة دائماً.

ديولوفيو وراكيتيتش وفيدال تواجدوا في الكثير من اللقطات بمواقف يمكن التسديد بها وتهديد المرمى، لكنهم كانوا يفضلون دائماً البحث عن ميسي أو إعادة الكرة للاعب قادم من الخلف، وهو ما فعله دينيس سواريز وألكاسير أيضاً عند دخولهما في الشوط الثاني.

عدم الضغط بشكل منظم

منذ قدوم فالفيردي وشاهدنا برشلونة يعود إلى الضغط العالي في مناطق الخصم كما كان يفعل في عهد جوارديولا والراحل فيلانوفنا، لكن هذا الضغط يكون في الكثير من الأحيان غير منظم، وينتج عنه هجمات مرتدة خطيرة للخصم.

ديبورتيفو آلافيس كان يخرج بالكرة بسهولة من مناطقه عندما يقرر الهجوم، وذلك يعود إلى عدم التزام جميع اللاعبين بالضغط، والتحرك نحو الكرة فقط وعدم مراقبة اللاعبين الآخرين، مما جعلنا نشاهد لاعبو آلافيس يحصلون على مساحات شاسعة في الهجمات الهجمات المعاكسة لكنهم لم يحسنوا استغلالها، ولو كان البرسا يواجه فريق يملك جودة أعلى اليوم لعانى بشكل كبير من هذه النقطة.