“أنا بحاجة إلى الراحة. أريد أن أشكر النادي على ما قدمه لي ” هذه كانت كلمات لويس إنريكي قبل 3 أشهر من الآن حينما أعلن رحيله عن برشلونة نهاية الموسم الحالي، المدرب الإسباني وضح بأنه مرهق من الضغط الذي يتعرض له في النادي الكتالوني جراء المطالب الدائمة بالبقاء في القمة، الأمر الذي دفعه إلى الرحيل.

رغبة إنريكي في الحصول على الراحة تذكرنا بما حصل مع بيب جوارديولا قبل 5 أعوام حينما قرر الرحيل عن النادي بسبب خلافات مع الإدارة لم يعلن عنها، وبررها برغبته في نيل قسط من الراحة، وهو بالفعل ما حصل حيث لم يتولى تدريب أي فريق موسم 12\2013 .

وفي الحقيقة ذكريات رحيل بيب عن برشلونة لا تتشابه مع إنريكي في ذلك فقط، فهناك عدة عوامل أخرى أهمها أن الرحيل ترافق مع خسارة لقب الدوري الإسباني لصالح ريال مدريد لأول مرة في عهد الفيلسوف، وهو بالضبط ما حصل مع إنريكي للمرة الأولى في الموسم الحالي.

كما أن جوارديولا لم يصل نهائي دوري الأبطال من ذلك العام، لكنه وصل نهائي كأس الملك، وهو ما حققه إنريكي في الموسم الحالي حتى الآن.

لذلك سيكون طموح لويس أن ينهي الموسم بنفس الطريقة التي أنهى بها بيب موسمه الأول والمتمثلة بحصد اللقب الليلة، لتكون مسيرة المدربين متشابهة تقريباً في برشلونة خصوصاً أن إنريكي بدأ مشواره بطريقة مشابهة لبيب محققاً الثلاثية الكبرى للنادي موسم 14\2015 .

نهائي كأس الملك سيكون بمثابة التتويج لمجهود إنريكي في برشلونة، الخصم ديبورتيفو ألافيس ليس بالسهل والفوز عليه ليس مضمون، لكن بتواجد كتيبة الرعب بقيادة ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا فإن البرسا يبقى الأقرب لتحقيق الانتصار.

إنريكي يأمل في أن تكون نهاية مسيرته مع برشلونة مثالية بتحقيق اللقب لتكون جميع مواسمه مرصعة بالكؤوس، وحينما يرحل عن النادي يستطيع التفاخر بحقيقة رائعة “حتى في أسوأ مواسمي جلبت كأس الملك “.

جوارديولا لا شك بأنه قدم الكثير لبرشلونة وفلسفته والفريق الذي صنعه أقوى وأكثر تميزاً وإبهاراً للمنافسين من فريق لويس، لكن المسألة ستقاس بعد سنوات بالألقاب، وحينها لن يكون لويس بعيداً عن بيب ، هذا إن لم يتفوق عليه في بعض النقاط مثل حصد لقب كأس الملك في 3 مواسم متتالية إن تحقق ذلك.