اللوتشو لويس انريكي رفض هدية اتليتيكو مدريد، بهذه العبارة يمكن وصف الهزيمة المفاجئة التي تعرّض لها اللوس بلاوجرانوس في ملعب لا روساليدا أمام ملقا العنيد، بنتيجة 2-0، في مباراة للنسيان ظهرت فيها الكتيبة الكتلونية عاجزة عن فك شفرة التكتل الدفاعي لرفاق الحارس الكاميروني دريس كاميني، و بذلك يتسع الفارق بين ريال مدريد و برشلونة الى 3 نقاط مع مباراة ناقصة للملكي، ليبقى السؤال الكبير هل حسم الميرنجي لقب الدوري، أم مازال الكتلان يحتفظون ببصيص أمل لقلب الطاولة على مدريد في الأمتار الأخيرة، الأسباب التالية تجيب على هذا التساؤل:

أولاً: انتصار البارسا في كلاسيكو الأرض المُقرر إقامته يوم 23 ابريل الجاري في ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة  مدريد، سيبعث آمال برشلونة من جديد في المنافسة على اللقب، وسيضع فريق زيدان تحت ضغط نفسي كبير لحين خوض المباراة المؤجلة ضد سيلتا فيجو، بشرط عدم إهدار البارسا النقاط المتبقية البالغ مجموعها 21 نقطة.

ثانياً: ينتظر ريال مدريد جدول مباريات متبقية أصعب من برشلونة، فالملكي يستعد لمواجهة أندية من عيار إشبيلية و سيلتا فيجو، فيما يخوض برشلونة المباريات الأخيرة ضد أندية تقع غالبيتها في النصف الثاني من جدول الترتيب، خسارة واحدة لريال مدريد ستفي بالغرض.

ثالثاً: تأثير الدور الحاسم لمباريات دوري أبطال أوروبا من الناحية اللياقيّة و النفسيّة، إذ يلتقي ريال مدريد و برشلونة خصوماً من العيار الثقيل في الدور الربع نهائي من المسابقة القارية، كلاً من بايرن ميونخ و يوفنتوس بالترتيب، و بالتالي يمكن ملاحظة أن النادي الأبيض لن يكون في نزهة في ملعب المولينون، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً  على سبورتينج خيخون في الأسبوع 32 من لا ليجا.

رابعاً: مأزق ريال مدريد الدفاعي في ظل إصابة كل من بيبي و فاران إصابات متفاوتة، ستبعد كلا اللاعبين عن أحد أهم مراحل الموسم، أضف الى ذلك امتلاك ناتشو 4 بطاقات صفراء في الدوري، و ابتعاد سيرجيو راموس عن الإيقاف الأوروبي ببطاقة صفراء واحدة، فالضغط و كل الضغط على كتيبة الفرنسي زيزو.

خامساً: ريمونتادا برشلونة التاريخية و ذكرياتها الجميلة، هي كل ما يحتاج اليه أفراد المجموعة من إلهام للإيمان بحظوظهم في العودة من الخلف، و حسم اللقب لمصلحة البارسا في الأمتار الأخيرة، و انتصار الكتلان برباعية نظيفة في معقل مدريد الموسم الماضي، هي خير دليل على أنه لا مستحيل في كرة القدم.