مع وصول قطار الدوري الأقوى في العالم الى الجولة 28، نستطيع القول بأن صورة بطل المسابقة لم تتبلور بشكل واضح بعد، فالأمر الأكيد أن هذه المسابقة بالتحديد كما لاحظنا في المواسم السابقة، ستتوج البطل في جولاتها الأخيرة فقط، بخلاف الدوريات الأخرى التي نرى فيها يوفنتوس و بايرن ميونخ و تشيلسي، يسيرون بخطىً ثابتة نحو التتويج المحلي.

بدايةً مع ريـــــــال مدريد، الذي خرج منتصراً من أحد أصعب الملاعب في اسبانيا، و استطاع خطف نقاط المباراة كاملةً من أسود الباسك اتليتيك بلباو في ملعب سان ماميس، انتصار ملكي بنتيجة 2-1 جاء في الوقت المناسب ليُثبِّت أركان ريادة الترتيب برصيد 65 نقطة و مباراة أقل، و بفارق نقطتين عن الغريم الأزلي برشلونة، لكن أهم ما في الموضوع أن الأسطورة الحية زين الدين زيدان، أثبت قيمته الفنية بانتهاج خطة لعب 4-4-2 بعد مرور ساعة لعب، إذ قام بتغيير مركز جاريث بيل لتقديم الدعم للظهير الأيسر مارسيلو الذي عانى الأمرين لإيقاف تحركات مهاجم اتليتيك بلباو “ايناكي ويليامز“.

من جهته واصل برشلـــــــــــونة الضغط على المتصدر ريال مدريد بعد انتصار غير مقنع على فالنسيا في الكامب نو بنتيجة 4-2، لا شك أنه انتصار مهم لكن الشيء الأكيد أن برشلونة يعاني على المستوى الدفاعي، بسبب إصرار المدرب لويس انريكي على استخدام تكتيك 3-4-3 التى تكشف الخطوط الخلفية للبارسا بشكل كبير، أسوء ما في المباراة هو مواصلة برشلونة استقبال الأهداف من كرات رأسية، ليصبح مجموعها 3 في آخر جولتين، هدف في الأمس و هدفين في الرياثور في الجولة الماضية و جميعها من ركلات زاوية، انتصار الأمس وضع البارسا ثانياً برصيد 63 نقطة.

ختاماً بمواجهة القمة في الجولة 28، و التي وضعت اتليتيكو مدريد في صدام مباشر مع إشبيلية المتراجع في ملعب فيثينتي كالديرون، إذ حسم الروخي بلانكوس النتيجة بمصلحتهم 3-1، ليضرب دييجو سيميوني عصفورين بحجر واحد، أولها ارتفاع رصيد الفريق العاصمي من النقاط الى 55 نقطة و تضييق الفارق مع الأندلسيين لنقطتين فقط، ثانيها تأكيد الصحوة التي تشهدها المجموعة بتحقيق الانتصار الثالث توالياً في المسابقة المحلية، فيما واصلت كتيبة خورخي سامباولي نزيف النقاط المستمر، ليتجمد رصيد إشبيلية عند 57 نقطة في المركز الثالث بفارق 8 نقاط كاملة اللوس بلانكوس ريال مدريد.