كان الأمر بمثابة صدمة على ما يبدو، فلم يتخيل لاعبو الجيل الحالي من برشلونة أن تواجههم صفارات الاستهجان في ملعب كامب نو، لكن الهزيمة أمام باريس سان جيرمان والتي لحقها أداء غير مقنع أمام ليجانيس جعل الجماهير تنفجر في وجه بعض اللاعبين.

ردة فعل ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه لخصت الحكاية، نجوم الفريق منذ سنوات طويلة لم يحتفلوا بالانتصار، صحيح أن غضبهم ربما يكون سببه الأداء الغير مقنع وليس صفارات الاستهجان وغضب الجماهير، لكن لا شك بأن اللاعب يتأثر بالوضع السلبي الذي يحيط به بما ينعكس على ردود فعله وإن كان بشكل غير متعمد.

وفي ظل هذه الأجواء السلبية أتى الانتصار على أتلتيكو مدريد حتى يخفف الضغط عن لاعبي برشلونة ويجعلهم قادرين على التقاط أنفاسهم، انتصار هام جداً في ملعب صعب ومعقد أعاد شحن الفريق معنوياً بشكل إيجابي.

الليلة ستكون  فرصة أمام اللاعبين لتعويض جماهيرهم وفتح صفحة جديدة معهم من خلال مواجهة سبورتينج خيخون، الفريق الأندلسي ليس بالخصم الصعب جداً على الورق حيث يحتل المركز الثامن عشر على سلم الترتيب.

سبورتينج يعاني في الموسم الحالي بشدة فخلال 24 جولة تلقى 15 هزيمة، كما أنه حقق انتصار وحيد فقط خارج ملعبه بما يجعله أحد الفرق المهددة بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

لذلك تعد مواجهته فرصة مناسبة لميسي ورفاقه لكي يحققوا انطلاقة جديدة ويضعوا ضغط أكبر على منافسهم وغريمهم التقليدي ريال مدريد، الانتصار سيصعد بالفريق الكتالوني إلى القمة مؤقتاً في انتظار مواجهة الريال ضد لاس بالماس.

كما ستوفر مواجهة خيخون فرصة جيدة للثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز لتعزيز غلتهم من الأهداف حيث يعد خيخون من الفرق المفضلة لهم مؤخراً وحققوا الانتصار على حسابه بخمسة أهداف دون رد ذهاباً وفي عقر داره، تسجيل الأهداف بغزارة سيعزز من قدرة برشلونة على استرداد الثقة بقدراته وتجاوز الفترة النفسية الصعبة في انتظار مواجهة الباريسي.

تبقى المفاجآت في لعبة كرة القدم واردة ولا يجوز الاستهانة بأي خصم، لذلك ستتطلب المباراة عمل قوي من الفريق ورغبة كبيرة في تحقيق الانتصار، لأن ليجانيس ليس أفضل حال كثيراً من خيخون ورغم ذلك أحرج برشلونة في معقله، الحذر ضروري واحترام الخصم واجب من أجل الوصول إلى النقاط الثلاث ومراضاة الجماهير.