” أكثر من مجرد نادي ” شعار برشلونة الذي يعتبر جزء مهم من النادي الكتالوني وربما رابط مهم بين النادي وجماهيره الوفية طوال السنوات الماضية التي شهدت إنجازات مميزة وبعض الانحدارات مؤخراً.

ربما هذا الشعار يجب أن نطلقه أو نعيد صياغته مع حارس الفريق الألماني مارك أندريه تير شتيجن الثي أثبت أنه حارس لديه قدرات مميزة لمن شكك به خلال الفترة الأخيرة ولكنني كنت مقتنع به من البداية في 2012 بداية مع بوروسيا مونشنجلادباخ وحتى الآن.

تكتيك تير شتيجن  صاحب الـ24 عام كحارس يُذكرني دائماً بحراس المرمى في كرة اليد بالوضعيات المعينة التي تتصدى لكل الكرات من أضيق الزوايا وفي نفس الوقت سرعة رد الفعل المميزة للتعامل مع أي تصويبة.

أتذكر تصدياته الخرافية ضد بايرن ميونخ من موسمين تحديداً بقبل نهائي دوري أبطال أوروبا، رأسية مولر تصدى له من أقصى الزاويا الـ90 بالرغم من أنها لم تكن موجهة بشكل قوي بل كانت ساقطة بجانب هدف ليفاندوفسكي الذي تصدى له كأنه حارس كرة يد.

حتى لو عدنا لبدايته ولمن تابعه سيعلم أنه مقدر له بأنه سيكون الأفضل في حراسة المرمى في العالم يوماً ما فمن يقدم تصديات خرافية ويكون قائد فريقه وهو في سن الـ20 ويتصدى لركلة جزاء من ليونيل ميسي في ثاني مباراة دولية له فهذا يعني شيئاً!.

مشكلة تير شتيجن بالنسبة لجمهور برشلونة أن له أخطاء “في بعض الأحيان” ولكنها في رايي أخطاء ليست متكررة بنفس الأسلوب أو نابعة من خطأ فني منه والمميز أنه يتعلم من أخطاءه ويتطور أكثر في كل فترة.

فمن يهاجم هذا الحارس أو ينتقده من جمهور برشلونة تحديداً فيجب أن يخجل من هذا الهجوم لأنه مقارنة بالكوارث على مدار السنوات الماضية من فيكتور فالديز وبينتو فسيعلم أن تير شتيجن جوهرة لا تقارن بهم على الإطلاق في أي شيء.

أنا لا أصف أو أقول أن تير شتيجن افضل حارس في العالم حالياً لأنه ليس الأفضل لكنه من الأفضل ولو سنضع قائمة بأفضل 5 أو أفضل 10 فيجب أن نضع أسمه بدون أي مجاملة لأنه يقدم دائماً ما يستحق لتواجده مع الكبار.

لدي ثقة كبيرة في هذا الألماني صراحة بأنه يجب أن يستمر في برشلونة حتى عامه الـ30 وأعتقد أنه قادر على أن يُخلد نفسه أسطورة بهذا المركز لأنه استثمار كبير يجب على إدارة النادي الكتالوني مراعاته قبل أن يشعر بالضيق ويرحل من النادي وجمهوره!.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك