سبورت 360 – بات الأمر مكرراً ويحدث بصورة شبه منتظمة في مباريات برشلونة بالآونة الأخيرة، فريق تشافي هيرنانديز يدخل المباريات وهو متأخر في النتيجة، في الواقع لم تدهشني مباراة أتلتيك بلباو والبارسا اليوم في كأس إسبانيا، فبرشلونة بات معتاداً على استقبال الأهداف بكل سهولة، وخاصةً في أول دقيقة من المباريات.

القصة تبدو غريبة نوعاً ما، وكأن الفريق لا يحضر للمباريات بالشكل المطلوب، وليس مستعداً نفسياً ولا ذهنياً للدخول لأرض الملعب، حالة مريبة من التوهان والارتباك تظهر، وتتسبب في استقبال الفريق الهدف الأول بشكل مبكر وبمنتهى السهولة، وتبدأ بعدها رحلة العودة الصعبة.

ماذا يحدث في البدايات؟

وبدأت الأمور تتخذ طوراً دراماتيكياً في برشلونة، الفريق خسر أول لقبين، يمكن اعتبارهما الأسهل، بالتفريط في كأس السوبر لمصلحة ريال مدريد، ثم الخروج من الكأس على يد بلباو، بعدما كان على مقربة من الوصول لنصف النهائي.

وعلى ما يبدو أن تشافي سينتهي به المطاف مطروداً من كرسي تدريب برشلونة، فهو لا يعرف ماذا يفعل، ولا يجد الحلول المطلوبة حتى الآن، وبالمناسبة خوان لابورتا لا يقول إلا مجرد كلام مرسل، ولا يعني أي شيء، فحديثه عن قدرة فريقه على الفوز بلقب الليجا هذا الموسم محض من الخيال، رغم أنه حسابياً مازال وارداً.

برشلونة وخفي حنين

برشلونة سينهي الموسم بخفي حنين، ولن يحصد أي لقب من اللقبين المتبقيين، لا الليجا سيكون لديه فيها القدرة على المنافسة مع ريال مدريد أو جيرونا، ولا بهذا المستوى سيكون قادراً على مجاراة كبار أوروبا، بدايةً من مواجهة نابولي الإيطالي، ما يعني أننا أمام موسم صفري، سيجعل الفريق يعود لنقطة البداية مرة أخرى.

شيء آخر لا يبدو طبيعياً يحدث مع برشلونة، يتعلق بالإصابات التي تحدث للفريق، عدد كبير جداً من المصابين تستقبلهم مستشفى برشلونة بين الحين والآخر، خاصةً على الصعيد الدفاعي، وهو أمر حاول تشافي تجنبه كثيراً هذا الموسم دون جدوى.

حتى المشكلة التي يعاني منها برشلونة منذ فترة طويلة، لم يحلها تشافي، والتي تتعلق بترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، الفريق اليوم ضيع الفوز والانتصار في أكثر من مناسبة، لامين يامال وحده أهدر انفرادين بالمرمى الباسكي، والفريق ينقصه النجاعة في الخط الهجومي بشكل واضح، وما يزيد الطين بلة أن الدفاع أيضاً في حالة رثة، الفريق ككل يبدو منهار على الصعيد الذهني بشكل واضح، ولا يبدو أن المدرب يعرف ما سيفعله في الفترة المقبلة.