سبورت 360 – مُني برشلونة بخسارة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف لهدف على يد فريق بلد الوليد، الذي خاض مباراة رائعة ونجح في الانتصار بشكل مستحق للغاية، وبنتيجة كان يمكن أن تكون أكبر، مساء الثلاثاء.

المدرب تشافي هيرنانديز فضل تجربة بعض الأوراق في مباراة اليوم، منذ البداية، لربما يخرج بنتيجة مغايرة لوجهة نظره عن بعض اللاعبين، أو للتأكد من رأيه في آخرين، ومن بين اللاعبين الذين شاركوا في التشكيلة الأساسية، المدافع إيريك جارسيا.

جارسيا لم ينجح في الإقناع مع برشلونة منذ وصوله للكامب نو قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي، وربما ظن الشارع الرياضي الكتالوني حينها أن بيب جوارديولا أهدى الفريق الصفقة التي سترفع دفاع البلوجرانا إلى عنان السماء.

جوارديولا ليس بهذا الغباء

لكن بكل وضوح، ظهر مع الأيام أن جوارديولا ليس بهذا الغباء الذي ظنه جمهور البارسا، فالمدرب الكتالوني يعلم قدرات جارسيا جيداً، ويدرك أنه لا يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي، حتى في مباريات يغيب فيها الضغط عن الفريق.

برشلونة، الذي حسم لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، وكان يخوض مباراة بلد الوليد تحصيل حاصل، عاش ليلة حزينة خارج قواعده بسبب عوامل عديدة أبرزها إيريك جارسيا، الذي ظن تشافي في يوم من الأيام أنه يمكنه لعب دور خليفة سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط.

ليلة للنسيان

تشافي اليوم بدأ بجارسيا في خط الوسط، وليس في قلب الدفاع، ليقع اللاعب في المحظور ويكلف فريقه ركلة جزاء سجل منها الفريق المحلي هدفه الثاني، بعد الهدف الأول الذي وقع عليه كريستنسن بالخطأ في مرمى تير شتيجن.

في الشوط الثاني، حاول تشافي إعادة جارسيا لمراكزه في الخطوط الخلفية، ولكن حدث ما لا يحمد عقباه، كان إيريك من غطى التسلل والذي ساهم بشكل مباشر في احتساب الهدف الثالث للفريق المحلي.

ليلة للنسيان لجارسيا، وربما يستفيد منها تشافي ويدرك الحقيقة المرة والتي مفادها أن جوارديولا لم يهده الصفقة التي كان يحلم بها، وإنما كان لاعباً زائد عن حاجته فقط.