سبورت 360 –  انتهت أول 90 دقيقة لبرشلونة في الموسم الجديد بالدوري الإسباني ” في الواقع أكثر من 100 دقيقة باحتساب الوقت المبدد للشوطين” على وقع نتيجة مخيبة للنادي وجماهيره، بالتعثر أمام رايو فاييكانو، بالتعادل بلا أهداف في الكامب نو.

النادي الكتالوني رفع سقف التوقعات بشأن المباراة الأولى، لذلك احتشد آلاف من المشجعين في سبوتيفاي كامب نو من أجل مشاهدة الفريق يعزف نغمات الانتصار، مستقوياً بالصفقات الجديدة التي أبرمتها إدارة خوان لابورتا في الصيف الجاري.

تألق لافت

وتأتي الرياح بما لا تشتهي سفن برشلونة في مباراة فعل فيها الفريق كل شيء ما عدا تسجيل الهدف، في ظل تألق حارس رايو اللافت، ما جعله يحصل على جائزة رجل المباراة، من رابطة الليجا رسمياً.

وبخلاف ذلك، يمكن إلصاق تهمة التعثر في مباراة اليوم في المدرب تشافي هيرنانديز، الذي أشدنا به مرات ومرات في تعامله مع المباريات، لكن الفريق الآن يملك لاعبين ذوي جودة فردية عالية، ويأتي دور المدرب لتوظيف هذه الأمور بالشكل الذي يصب في صالح تحقيق النتائج والوصول لمرمى الخصوم، وهو ما لم يحدث بالطبع أمام رايو.

لابورتا فعل ما عليه

فعل خوان لابورتا ما عليه وأعطى تشافي القطع التي يريدها، باستثناء مركز واحد مازال بحاجة لتدعيم، والدور أصبح على أسطورة الوسط أن يضع الأمور في نصابها ويخلق التوليفة المناسبة للحصول على أفضل النتائج.

صحيح أن برشلونة صنع كماً هائلاً من الفرص، لكن ذلك لم يكن كافياً في ظل حالة التراجع الدفاعي للخصم، ولم يستطع تشافي إيجاد التوليفة المناسبة لتحرير لاعب على الأقل، يصبح متاحاً للتمرير في عمق الدفاع، وبالتالي الوصول لهز الشباك.

لماذا بوسكيتس؟

ويعاب على تشافي أيضاً عدم الاعتماد على فرينكي دي يونج في التشكيلة الأساسية لصالح الشاب جافي، واستمرار تواجد سيرجيو بوسكيتس في الميدان حتى طرده في الوقت المبدد من المباراة، رغم سوء حالته.

وبخلاف ذلك، دفع تشافي بسيرجي روبيرتو وجوردي ألبا رغم أن كليهما لم يعد قادر على تقديم أي إضافة في الميدان، ومباراة اليوم أكدت على حاجة الفريق للتعاقد مع ظهير أيمن بشكل عاجل، من أجل معالجة الثغرات المتواجدة في كتيبة البلوجرانا، فلا يمكن أن يلعب رونالد أراوخو هذا الدور، مثلما فعل تشافي بالدفع به في هذه الخانة في المباراة، مع الاعتماد على كريستنسن وإريك جارسيا كقلبي دفاع.

تغييرات تشافي

تغييرات تشافي اليوم لم يكن بعضها في محلها، فالإسباني أخرج البرازيلي رافينيا الذي كانت الخروج دوماً عن قدميه، واستمر في الاعتماد على عثمان ديمبلي في الجناح رغم تواضع ما قدمه، فضلاً عن الدفع بسيرجي روبيرتو وسحب كريستنسن من أرض الميدان.

ولكي نكون منصفين، لو كان حارس فاييكانو في مستواه الطبيعي، لكانت الأمور مختلفة وكانت المحصلة مغايرة تماماً، لكن ذلك لن يخفي الأخطاء التي وقع فيها تشافي خلال المواجهة الأولى في الموسم.

بداية لم تكن أبداً متوقعة مع بداية عصر ليفاندوفسكي مع برشلونة، فالفريق الذي جلب السفاح، لم ينجح حتى في هز الشباك ولو مرة واحدة، رغم تعدد الفرص، وفقد نقطتين هامتين في بداية المشوار، أمام خصم استعصى عليه هز شباكه في آخر زيارتين بالكامب نو.