ربما يمكن القول أن النصف الأول من موسم أتلتيكو مدريد كان مقبولا بالنظر إلى عقوبات الفيفا التي فرضت عليه ومنعته من إجراء التعاقدات الصيفية ليترك النادي الذي ينافس على 3 جبهات بعدد محدود من الخيارات في كل المراكز.

واضطر سيميوني إلى اللعب بحلول ترقيعية في أكثر من مرة سواء بسبب الإصابات كخوان فران، دييجو جودين
كيفن جاميرو.. أو تراجع مستوى بعض اللاعبين، كتوريس، لوسيانو فيتو… ، وخروج آخرين من خططه كفرسالجكو، أو كراسكو…

يمكن اعتبار أن ما حققه الروخي بلانكوس في نصف الموسم الأول يعتبر مقبولا للغاية في ظل الإمكانيات المتواضعة التي كانت تحت يده بمقارنة مع فرق آخرى في الليجا كريال مدريد، برشلونة، فالنسيا…

أو آخرى نافسها في دوري أبطال أوروبا كروما، تشيلسي و إشبيلية…

أتلتيكو مدريد محافظا على حظوظه في التتويج بـأحد البطولات هذا الموسم رغم خروجه من دوري أبطال أوروبا مبكرا، حيث احتل المركز الثالث في مجموعته بـ 7 نقاط بفارق 4 نقاط عن تشيلسي الثاني و مثلها عن روما الذي تصدر المجموعة بفارق الأهداف عن البلوز.

أتلتيكو مدريد يجد نفسه في نصف الموسم الثاني في مكان جيد للمنافسة على الليجا رغم صعوبة المهمة باحتلاله المركز الثاني بفارق 9 نقاط عن برشلونة المتصدر، و2 عن فالنسيا الثالث. كما دخل المنافسة على بطولة الدوري الأوروبي من دور 32، إذ نظريا تنتظره مواجهة سهلة ضد إف سي كوبنهاجن الدنماركي.

وفي كأس الملك رجال دييجو سيميوني هم في دور 16 بالفعل وسيلعبون أمام المغمور لييدا ايسبورتيو الممارس في الدرجة الثانية الإسبانية.

ومن المرتقب أن يكون الهدف الرئيسي لأتلتيكو مدريد في النصف الثاني مع التعزيزات التي من المنتظر أن يقوم بها، مع قدوم دييجو كوستا، وفيتولو، هو ضمان مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، ثم محاولة التتويج بأحد اللقبين كأس الملك أو الدوري الأوروبي بناءآ على قيمة التعزيزات التي سيقوم بها الفريق في يناير.