** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي

يمكنكم تسميتها كما تشاءون ، وصمة عار …فضيحة …خطأ فادح …إهمال…لا مبالاة…سوء إدارة ، الخ. كل هذه العبارات قد لا تكون كافية لوصف ما حصل مع النادي الملكي الذي ودع كأس ملك إسبانيا من الدور ال 32 بعد إشراكه للاعب الروسي دنيس تشرشيف الموقوف من طرف الإتحاد الإسباني بعد جمعه لثلاث بطاقات صفراوات مع فريق فياريال منذ العام الماضي

 إقصاء جاء كالخبر الصاعق على عشاق ريال مدريد الذين ما فتئوا أن نسيوا هزيمة الكلاسيكو القاسية حتى وجدوا أنفسهم مصدومين بخبر توديع فريقهم لكأس ملك إسبانيا. هذا الخبر جعل وسائل التواصل الاجتماعي تشتعل بطريقة غير عادية ،حيث أصبح الريال مادة ساخرة بين أيدي الكبار و الصغار ، فأغلبية الآراء كانت تستهزئ بالنادي الملكي الذي وضع في موقف محرج و زاد من أحزان جماهيره التي لم تصدق الأمر في البداية حتى تأكدوا من ذلك عند إعلان القرار الرسمي بتأهل قادش بدلا من الريال

إذا أردنا أن نكون واقعيين فهذا الحزن لا يجب أن يكون فقط بسبب الإقصاء المبكر من الكأس بل أيضا لتأكيد حقيقة معينة مفادها أن الريال لن ينافس من جديد على الثلاثية و في أحسن الحالات قد يحقق الدوري و دوري الأبطال .هذا الأمر قد يكون رائعا لبعض الجماهير و كفيل بأن يجعل موسم الريال ناجحا كما حدث مع أنشيلوتي عندما حقق بطولة الكأس و لقب العاشرة ، لكن بالنسبة لآخرين فهم يرون أن الريال يجب أن يحرز جميع الألقاب الممكنة محليا و أوروبيا و أن يكون هدفه الأساسي تحقيق الثلاثية و لا غير كأقصى طموح لكي يدخل إلى التاريخ من بابه الواسع كما سبقه إلى ذلك كل من الإنتر ، البايرن، البارسا و أندية أخرى

الشيء الذي يجعل الأمر صعب التقبل أيضا هو أن الريال يمتلك جميع المقومات التي تشفع له بتحقيق الثلاثية و مع ذلك نراه يفشل موسم بعد موسم في إسعاد جماهيره ، فرغم تدعيم الصفوف بلاعبين جدد أمثال كوفاسيتش ، كاسميرو ، فاسكيز و دانيلو و رغم تغيير المدرب و المجيء بالإسباني بنيتيز عجز الريال مرة أخرى عن المنافسة عن لقب من الألقاب الثلات ، بل حتى أن البطولات المتبقية تبدو صعبة المنال بحكم الأداء الغير مقنع أبدا و المشاكل الكثيرة التي ما زال يعاني منها الفريق مقارنة بأندية أخرى تعيش استقرارا أكبر في الأداء و النتائج محليا كبرشلونة و أتليتكو مدريد ، و أوروبيا مثل البايرن ، الدورتموند و باريس سان جيرمان .

الأكيد أن الريال في حاجة إلى إعادة هيكلة منظومته الإدارية و الفنية التي اهتز عرشها بعد هذه الفضيحة و التي من دون شك ستعيد تقييم الأمور من جديد لإصلاح الوضع و عدم تكرار مثل هذا الخطأ الفادح .لكن الغير الواضح هو موسم الريال الذي لا يمكن التنبؤ بما قد يحصل فيه سواء من فشل ذريع أو نجاح مبهر قد يختتم به الريال موسما ابتدأ على إيقاع الصدمات و المفاجئات .إلى ذلك الحين يبقى السؤال المطروح هو : متى يحقق الريال الثلاثية ؟

للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا